الثلاثاء 8 أبريل 2025 02:44 صـ 10 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بعد دعوات إعلان الحرب على إسرائيل .. الإفتاء المصرية: دعم فلسطين لا يكون بالفوضى والدمار

الإثنين 7 أبريل 2025 11:00 مـ 9 شوال 1446 هـ
تحرير فلسطين
تحرير فلسطين

دار الإفتاء المصرية تحذر من الدعوات العشوائية للجهاد: دعم فلسطين لا يكون بالمزايدات ولا الفوضى.. دعوات مشبوهة.. ودار الإفتاء تحذر: لا تجاهدوا بالعواطف .. في بيان حاسم، أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة التحلي بالحكمة والبصيرة في مواجهة التحديات الإقليمية، محذّرة من الانجرار خلف شعارات رنانة تفتقر للمنطق والواقعية.

وأشارت الدار، إلى أنها تابعت عن كثب ما تم تداوله مؤخرًا من دعوات تطالب بـ"الجهاد المسلح" على كل مسلم ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب دعوات أخرى لتدخل عسكري فوري وفرض حصار شامل، وهي دعوات وصفتها بـ"غير المحسوبة العواقب".

الجهاد.. ضوابط شرعية لا تُختزل في شعارات

الجهاد ليس لكل من هتف به

شدد البيان على أن الجهاد في الإسلام ليس مجرد شعارات، بل هو مفهوم شرعي دقيق له شروط وأركان، لا يحق لأي جماعة أو كيان أن يفتي فيه خارج إطار الدولة والشرعية، وتابعت أن إعلان الجهاد واتخاذ قرار الحرب يجب أن يتم من خلال الدولة الرسمية وولي الأمر، وليس عبر بيانات من كيانات لا تملك سلطة شرعية أو تمثيل حقيقي للمسلمين.

دعم فلسطين.. واجب مشروط بالعقل والشرع

لا مكان للمزايدات

أكدت دار الإفتاء أن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع هو واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، لكن بشرط أن يكون هذا الدعم منضبطًا بالمصلحة العامة، بعيدًا عن الأجندات الخفية والمغامرات الفردية. ووصفت الدعوات الحالية بأنها تحريض على الفوضى قد يجر الفلسطينيين نحو مزيد من الخراب والتهجير بدلًا من التمكين والتحرير.

مسؤولية وواقعية.. لا للتهور باسم الدين

قرارات الحرب لا تُبنى على العاطفة

دعت دار الإفتاء إلى مراعاة قدرات الأمة الإسلامية وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي قبل إطلاق أي دعوات للجهاد، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية تحث على تقدير المصالح والمفاسد. وأشارت إلى أن الدعوة للحرب دون استعداد أو خطة هي مخالفة صريحة للمبادئ الشرعية وتؤدي إلى مضاعفة الضرر على المجتمع والأمة بأسرها.

الجهاد لا يكون من خلف الشاشات

من يدعو يجب أن يتقدم الصفوف

انتقد البيان محاولات استثارة العواطف من خلف الشاشات، مؤكدًا أن من يدعو للجهاد يجب أن يكون أول من يتقدم الصفوف بنفسه، كما كان هدي النبي ﷺ. وحذرت من الدعوات التي تترك الناس يواجهون المصير وحدهم، بينما يتوارى أصحابها خلف الشعارات.

توجيه الأمة نحو السلام والعمل البنّاء

وقف التصعيد أولوية شرعية

دعت دار الإفتاء في ختام بيانها إلى توجيه جهود الأمة نحو التهدئة ومنع التهجير والدمار، بدلًا من إشعال فتيل مغامرات تؤدي إلى تعميق الأزمة الفلسطينية. وذكّرت بأن الحكمة من مقاصد الشريعة، وهي أوجب من ردود الأفعال المتسرعة.

دار الإفتاء المصرية، الجهاد في الإسلام، دعوات الجهاد المسلح، موقف الشريعة من الجهاد، دعم فلسطين شرعًا، التحريض على الحرب، بيانات الفتنة، الأمن القومي الإسلامي، تدخل الدول الإسلامية، قرار الحرب في الشريعة، الفوضى باسم الدين، فقه الجهاد، الجهاد والسياسة، الجهاد وضوابطه الشرعية، دعم الشعب الفلسطيني