• الرئيسية
• المشهد اليمني

في بادرة إنسانية ملهمة، شهدت حملة التبرعات التي أُطلقت لإنقاذ الطفل اليمني "مجد ثروت عبدالله عنبول"، المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول (SMA Type 1)، تفاعلًا واسعًا واستجابة مشجعة من داخل اليمن وخارجه، حيث تمكّنت الحملة من جمع المليون ريال سعودي الأول، ما أعاد الأمل في إنقاذ حياة الطفل الذي يرقد في حالة حرجة بأحد مستشفيات مدينة عدن.

وأُطلقت حملة "#حملة_انقاذ_الطفل_مجد" على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على معاناة الطفل مجد، البالغ من العمر بضعة أشهر، والذي يحتاج إلى جرعة عاجلة من أغلى علاج جيني في العالم والمعروف باسم "Zolgensma"، والذي تصل تكلفته إلى نحو 2.1 مليون دولار أمريكي.

وقد لاقت الحملة تفاعلًا كبيرًا من المواطنين والمتبرعين في الداخل اليمني، وكذلك من أبناء الجاليات اليمنية في دول الخليج وأوروبا وأمريكا، حيث عبر كثيرون عن تضامنهم مع الطفل مجد، من خلال التبرعات والمشاركة الواسعة لمنشورات الحملة، ما ساعد في إيصال صوته إلى عدد أكبر من المهتمين والداعمين.

ويأمل القائمون على الحملة في استمرار التفاعل والدعم حتى استكمال المبلغ المطلوب لعلاج الطفل في الوقت المناسب، مؤكدين أن كل يوم يمضي دون تلقي العلاج يشكل خطرًا حقيقيًا على حياته، في ظل تدهور حالته الصحية واحتياجه المستمر للأجهزة الطبية الداعمة للتنفس.

وتُعد هذه الحملة نموذجًا مؤثرًا لقوة التكاتف المجتمعي والتضامن الإنساني في مواجهة التحديات الصحية القاسية التي يعاني منها الأطفال في اليمن، وسط ظروف معيشية وصحية صعبة، داعين الجميع إلى مواصلة التبرع ونشر الحملة على أوسع نطاق، لإنقاذ حياة الطفل مجد ومنح أسرته بصيص أمل في رؤية طفلهم يتنفس الحياة من جديد.