• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تحليل عسكري لافت، أكد الخبير العسكري اليمني محمد الكميم أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك القدرة على شل حركة جماعة الحوثيين بشكل كامل، وذلك من خلال الاستعانة بتقنية الطائرات الاستطلاعية القتالية بدون طيار (الدرونز).

وأشار الكميم إلى أن هذه الاستراتيجية التي استخدمتها واشنطن بنجاح في محاربة تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في مناطق مختلفة من العالم، يمكن أن تكون الحل الأمثل للتعامل مع التهديد الحوثي المتزايد في اليمن.

استراتيجية الطائرات المسيرة: أداة فعالة ضد التنظيمات المسلحة

أوضح الكميم أن الولايات المتحدة تستخدم منذ سنوات استراتيجية متكاملة تعتمد على الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية داخل اليمن.

هذه الطائرات قادرة على العمل على مدار الساعة لجمع المعلومات الاستخباراتية بدقة عالية، وتحديد مواقع الأهداف بدقة متناهية، ومن ثم توجيه ضربات دقيقة في أي وقت عند تحديد الهدف.

وأشار إلى أن هذا الأسلوب قد أثبت نجاعته في القضاء على العشرات من قيادات تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، حتى في المناطق النائية والوعرة مثل الصحاري والجبال والكهوف، حيث يصعب الوصول إلى المسلحين باستخدام القوات البرية التقليدية.

وأضاف الكميم أن هذه الاستراتيجية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها قادرة على تتبع تحركات الأفراد والأهداف المحددة بفعالية كبيرة.

إمكانية تطبيق الاستراتيجية ضد الحوثيين

وفيما يتعلق بإمكانية تطبيق نفس الاستراتيجية ضد جماعة الحوثيين، أكد الكميم أن ذلك سيؤدي إلى شل حركتهم بشكل كامل.

وأوضح أن الحوثيين، رغم امتلاكهم شبكة معقدة من الأنفاق والمواقع المحصنة، لن يكونوا قادرين على الصمود أمام تقنيات الطائرات المسيرة التي تعمل على مدار الساعة وتستهدف قياداتهم وأسلحتهم الحساسة.

وقال الكميم: "إذا قررت الولايات المتحدة استخدام هذا الأسلوب ضد الحوثيين، فإن وجودهم كتنظيم مسلح سيصبح محدوداً للغاية، وسيتم القضاء على قدراتهم العسكرية بشكل كبير".

وأشار إلى أن الضربات الدقيقة ستؤدي إلى انهيار قيادة الجماعة، وبالتالي إضعاف قدراتها على تنفيذ عملياتها العسكرية سواء داخل اليمن أو خارجه.

ضرورة القضاء الفعلي على الأرض

على الرغم من فعالية الطائرات المسيرة، شدد الكميم على أهمية القضاء الفعلي على الحوثيين على الأرض من خلال القوات المسلحة اليمنية.

وأكد أن الحل النهائي يكمن في استعادة الدولة اليمنية لسيادتها الكاملة عبر دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستئصال الحوثيين بشكل نهائي.

وأضاف أن دور القوات المسلحة اليمنية لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة في مرحلة ما بعد الضربات الدقيقة التي ستعمل على إضعاف الحوثيين.

وقال: "الطائرات المسيرة ليست سوى أداة ضمن استراتيجية أوسع، لكن الحل النهائي يبقى بيد القوات اليمنية التي يجب أن تتلقى الدعم الكافي لتحقيق النصر".

رسالة إلى المجتمع الدولي

وفي ختام تصريحاته، دعا الكميم المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية للقضاء على الحوثيين، الذين يشكلون تهديداً ليس فقط لليمن وإنما للمنطقة بأسرها.

وأكد أن إنهاء تهديد الحوثيين سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والدول المجاورة.