توماس فريدمان يكشف عن مخطط ترامب ونتنياهو لخلق عالم ما بعد أميركا وإسرائيل

في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تناول الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً إياهما بكونهما منخرطين في "خلق عالم ما بعد أميركا وما بعد إسرائيل". ورأى فريدمان أن نتنياهو يقود حملة خطيرة تهدف إلى تقويض السلطة القضائية في إسرائيل، خاصة المحكمة العليا، وهي الجهة التي كانت تراقب قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية.
نتنياهو ومخاطر تفكيك الديمقراطية الإسرائيلية
أوضح فريدمان في مقاله أن نتنياهو يسعى إلى تفكيك المكونات الأساسية للديمقراطية الإسرائيلية، مضيفاً أن هناك مسؤولين إسرائيليين وصفوا هذه الحملة بأنها تهديد مباشر لأسس النظام السياسي في البلاد. كما أشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يواجه محاكمة فساد، بينما تتهمه المعارضة بمحاولة إطالة أمد الحرب في غزة لأغراض سياسية، بما في ذلك إرضاء المتطرفين اليهود الذين يدعمونه في منصبه وربما يحمونه من المسائلة القانونية.
الحرب في غزة وتأجيل تحقيقات الفشل السياسي
تناول فريدمان أيضاً تأثير الحرب المستمرة في غزة على السياسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إطالة أمد الحرب تؤخر تشكيل أي لجنة تحقيق في الأخطاء الكارثية التي حدثت أثناء الصراع، والتي يُعتقد أن أسبابها تعود إلى فشل سياسات نتنياهو. ولفت إلى أن هذا يشير إلى تحول جوهري في هوية إسرائيل السياسية.
التحولات السياسية في إسرائيل وأميركا: أزمة أم تغيير جوهري؟
وفي ختام مقاله، أكد فريدمان أن ما يحدث في إسرائيل وأميركا ليس مجرد أزمة سياسية مؤقتة، بل هو تحول جذري في هوية الدولتين. وخلص إلى أن هذا التحول يشكل تحدياً حقيقياً للمستقبل السياسي في كلا البلدين.