الأربعاء 16 أبريل 2025 12:33 مـ 18 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تحذير برلماني بارز للمتحوثين في المناطق المحررة: الحوثيون لا يرحمون حتى أبناء جلدتهم

السبت 12 أبريل 2025 01:00 صـ 14 شوال 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

في تصريح لافت وصريح، وجه البرلماني اليمني شوقي القاضي رسالة تحذيرية إلى من أسماهم "المتحوثين" في المحافظات الجنوبية والشرقية ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وجاءت الرسالة لتسلط الضوء على المخاطر التي تنتظر هؤلاء الأفراد الذين يدعمون أو يتعاونون مع جماعة الحوثي الانقلابية، معتبراً أن الجماعة لا تمثل سوى مشروع عنصري سلالي يستخدم الناس كأدوات لتحقيق أهدافها ثم يتخلص منهم بلا رحمة.

وفي التفاصيل، قال القاضي مخاطباً المتحوثين من أبناء تعز وعدن والمحافظات الجنوبية والشرقية وكل مناطق اليمن: "انتبهوا على أنفسكم واحذروا فإن هذه الجماعة الـ(ح)ـوثية عنـ(ص)ـرية سـ(لـ)ـالية لم يسلم من جراـئمهم واغـ(تـ)ـيالاتهم حتى أقرانهم من هواشم طيرمانات صنعاء".

وأوضح أن الحوثيين ليسوا جماعة سياسية أو حركة ثورية، بل هم مشروع استحواذي يعتمد على الإقصاء والتضليل، مشيراً إلى أن تاريخ الإمامة الذي يمثله الحوثيون مليء بالدروس والعبر حول كيفية تعاملهم مع أقرب حلفائهم.

رسالة تحذيرية واضحة

شدد القاضي على أنه لا ينبغي للمتحوثين أن يعتقدوا أنهم في مأمن من بطش الجماعة، مهما كانوا موالين أو متفانين في خدمتهم.

وقال: "لا تعتقدوا أنكم في مأمن منهم مهما كنتم زنابيل وعبيد لمشروعهم"، مؤكداً أن الحوثيين يعتمدون على المال والسلطة لتحقيق مآربهم، وأنهم لا يترددون في قتل بعضهم البعض عندما يتعلق الأمر بمصالحهم الشخصية أو السياسية.

وأضاف البرلماني في رسالته: "تذكروا بأنهم في سبيل المال والحُكْم يـ(قـ)ـتلون بعضهم ويصفّون إخوانهم وأبناء عمومتهم"، داعياً الجميع إلى التمعن في تاريخ الإمامة وما فعلته بحلفائها قبل خصومها.

وأشار إلى أن التجارب السابقة تثبت أن الجماعة لن تتورع عن التضحية بأي شخص يقف في طريق تحقيق أطماعها، سواء كان من داخل صفوفها أو من المتحالفين معها.

دعوة للوعي والتحلي بالمسؤولية

تأتي رسالة القاضي في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد الجهود الرامية إلى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية.

واعتبر مراقبون أن هذه الرسالة تحمل دعوة صريحة لأبناء المحافظات المحررة الذين قد يكونون قد انخرطوا في صفوف الحوثيين، سواء بدافع المصلحة الشخصية أو نتيجة التضليل الإعلامي، للعودة إلى صف الوطن والتخلي عن دعم مشروع انقلابي لا يتوافق مع مصالح الشعب اليمني.

وأكد القاضي أن التاريخ يحمل دروساً مهمة يجب أن تكون عبرة للجميع، مشيراً إلى أن الإمامة التي يمثلها الحوثيون كانت دائماً مشروعاً استبدادياً يعتمد على القمع والإقصاء.

وأضاف: "لكم في تاريخ الإمامة خير عبرة"، في إشارة إلى ما حل بأتباع الإمامة حينما انتهت صلاحيتهم كأدوات لتحقيق أهدافها.

تفاعل واسع مع الرسالة

لاقت رسالة البرلماني شوقي القاضي تفاعلاً واسعاً بين الناشطين والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد أشاد العديد من المتابعين بشجاعته في توجيه مثل هذه الرسالة الواضحة والمباشرة، بينما رأى آخرون أنها تأتي في إطار محاولات البرلمان اليمني تسليط الضوء على خطورة المشروع الحوثي وآثاره الكارثية على المجتمع اليمني.

من جانب آخر، دعا مغردون إلى ضرورة نشر هذه الرسالة بشكل أوسع بين أوساط الشباب خاصة، الذين قد يكونون عرضة للاستقطاب من قبل الجماعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة أو التضليل الإعلامي.

ختاماً

تجسد رسالة البرلماني شوقي القاضي صرخة وطنية تدعو إلى اليقظة والتحلي بالمسؤولية الوطنية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن.

وهي رسالة تحمل في طياتها دعوة صريحة للتراجع عن دعم مشروع الحوثيين الذي لا يبني إلا على الدمار والاستغلال، وتؤكد أهمية الوقوف صفاً واحداً من أجل استعادة الدولة وبناء مستقبل أفضل للشعب اليمني.

موضوعات متعلقة