الأربعاء 16 أبريل 2025 03:14 مـ 18 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تغيير جذري في سوق العمل العالمي.. 92 مليون وظيفة تختفي والسعودية تتبنى حلولًا مبتكرة

الأربعاء 16 أبريل 2025 10:57 صـ 18 شوال 1446 هـ
تغيرات سوق العمل العالمي
تغيرات سوق العمل العالمي

تتسارع التغيرات في سوق العمل العالمي بشكل غير مسبوق، حيث تشير الدراسات إلى اختفاء نحو 92 مليون وظيفة بحلول عام 2030، وهو ما يعكس تأثير الأتمتة والتطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي. في وقت تواجه فيه العديد من الدول تحديات كبيرة في تأهيل كوادرها، قدمت المملكة العربية السعودية استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع هذه التحولات، لتواكب التغيرات في بيئات العمل العالمية.

الوزير الراجحي: المهارات تتفوق على الشهادات

في كلمة له خلال فعاليات "مبادرة القدرات البشرية"، التي استضافتها الرياض مؤخرًا، أشار وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه سوق العمل اليوم ليس في غياب الفرص، بل في نقص المهارات اللازمة للاستفادة من تلك الفرص. وأضاف أن الشهادات الأكاديمية لم تعد وحدها الطريق نحو النجاح، وأن المهارات أصبحت المحرك الأساسي في السوق الجديد الذي يتسم بالمرونة والتطور المستمر.

استجابة سريعة: مبادرة "مسرعة المهارات"

في إطار هذه التحديات، أطلقت المملكة مبادرة "مسرعة المهارات"، التي تهدف إلى تأهيل أكثر من 300 ألف متدرب في مجالات استراتيجية مثل الطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية. وقد تم تطوير "المنصة الوطنية للمهارات"، التي تجمع بين التعلم الرقمي والتطبيقي، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوجيه المتدربين نحو المسارات الأكثر توافقًا مع احتياجات سوق العمل.

شراكات استراتيجية لتمكين المرأة وتعزيز الاستدامة

بالإضافة إلى المبادرات الوطنية، ركزت الوزارة على تمكين المرأة من خلال شراكات مع مؤسسات تدريبية ومناطق العمل المختلفة. وقد حققت هذه المبادرات نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت معدلات التوظيف في القطاع الخاص 92%، مما يبرز فعالية البرامج التدريبية ودقتها في تلبية احتياجات سوق العمل. كما تم توسيع التعاون مع القطاعين العام والخاص لتسريع تنفيذ هذه المبادرات.

التكيف مع التغيرات المستقبلية: المملكة تقود التحولات

بينما يواجه سوق العمل العالمي تحديات مستمرة، تتمثل رؤية السعودية في تحويل هذه التحديات إلى فرص. وتدعم المملكة هذا التوجه من خلال تفعيل مذكرات تفاهم مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، مما يعكس التزامها بتطوير رأس المال البشري وتزويده بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في سوق العمل العالمي.

سعي المملكة العربية السعودية إلى مواكبة التحولات العالمية في سوق العمل يعكس طموحاتها في تحقيق الريادة من خلال بناء منظومة تعليمية وتدريبية متكاملة.

موضوعات متعلقة