• الرئيسية
• منوعات

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا على الساحة الرياضية البريطانية، أعلن نادي داجنهام وريدبريدج الإنجليزي إنهاء تعاقده مع سلمى مشهور، التي كانت قد عُينت حديثًا كمديرة للتطوير داخل النادي. المفاجأة الكبرى تمثلت في سرعة القرار، حيث لم تمضِ سوى ثلاثة أيام على إعلان توليها المنصب حتى صدر قرار الإقالة، ما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول خلفيات هذه الخطوة غير المتوقعة.

مواقف سياسية تثير العاصفة

مصادر مقربة من إدارة النادي أشارت إلى أن الإقالة جاءت بعد تصاعد موجة الغضب الجماهيري ضد مشهور، بسبب مواقفها العلنية والمؤيدة للقضية الفلسطينية، والتي سبق أن عبرت عنها عبر حساباتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي. هذه التصريحات لم تلقَ قبولًا لدى قطاع واسع من جماهير النادي، الذين عبّروا عن اعتراضهم واعتبروا أن مواقفها قد تُسيء إلى صورة النادي أو تخلق حالة من الانقسام السياسي داخله.

صانع محتوى يدخل على خط الأزمة

الجدير بالذكر أن تعيين سلمى مشهور تزامن مع دخول صانع المحتوى الرياضي المصري مروان سري إلى قائمة ملاك النادي، في تطور يُعد الأول من نوعه لمحتوى رياضي عربي في البيئة الكروية الإنجليزية. ورغم عدم وجود أي تصريحات رسمية تربط بين تواجد مروان سري وبين إقالة سلمى مشهور، إلا أن التوقيت المشترك فتح باب التكهنات حول وجود ضغوط داخلية أو تغييرات في توجهات إدارة النادي.

النادي يصمت.. والجماهير تتحدث

النادي لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي يوضح أسباب الإقالة، مكتفيًا بإعلان إنهاء التعاقد فقط. في المقابل، كانت منصات التواصل الاجتماعي ساحة مشتعلة للنقاشات، حيث دارت حرب من التعليقات ما بين مؤيد ومعارض لما تعرضت له مشهور، وسط تساؤلات إن كانت الرياضة بدأت تتأثر بشكل مباشر بالمواقف السياسية الشخصية للمسؤولين فيها.

وضع كارثي في جدول الترتيب

وعلى الصعيد الرياضي، فإن نادي داجنهام وريدبريدج يعيش هو الآخر أوقاتًا عصيبة، حيث يحتل المركز الحادي والعشرين في دوري الدرجة الخامسة الإنجليزي، وهو مركز مؤدٍ إلى الهبوط. الفريق جمع 44 نقطة فقط من 42 مباراة، متخلفًا عن منطقة الأمان بفارق 5 نقاط، مع تبقي أربع جولات فقط على نهاية الموسم. ويبدو أن الصراعات خارج الملعب تزيد الطين بلة وتزيد من احتمالية تراجع النادي إلى درجة أدنى.