موعد الاتفاق الأمريكي الأوكراني على تقاسم الموارد المعدنية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده قد توقع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة، تتعلق باتفاقية لتقاسم عائدات المعادن والموارد الطبيعية داخل الأراضي الأوكرانية. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على هذه المذكرة في وقت قريب، ما يفتح بابًا واسعًا للجدل حول تفاصيل الاتفاق وظروفه.
أمريكا تساوم بالمساعدات مقابل المعادن
بحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تسعى للوصول إلى ثروات أوكرانيا الطبيعية باعتبارها نوعاً من التعويض عن المساعدات العسكرية التي قُدمت سابقًا من قبل واشنطن إلى كييف خلال فترة رئاسة جو بايدن. ويتضمن الاتفاق منح الشركات الأمريكية حقوقًا موسعة لاستخراج واستثمار المعادن النادرة التي تملكها أوكرانيا، والتي تعتبر من الأهم استراتيجياً على مستوى العالم.
مسودة مثيرة للجدل تعطل التفاهم
مصدر مطلع على سير المفاوضات كشف أن آخر مسودة مقترحة من قبل الإدارة الأمريكية جاءت موسعة إلى درجة دفعت الوفد الأوكراني إلى التحفظ. حيث طالبت المسودة بإنشاء صندوق استثماري مشترك يوضع فيه الدخل الناتج عن استغلال الشركات للموارد الطبيعية في أوكرانيا، سواء كانت شركات حكومية أو خاصة، مما يزيد من شعور كييف بأن الاتفاقية تتجه نحو استغلال اقتصادي أكثر من كونها شراكة متوازنة.
خلافات حادة في الاجتماعات
الاجتماعات بين الطرفين التي جرت في واشنطن وصفت بأنها مشحونة بالتوتر، خاصة بعد تقديم المسودة الأمريكية الجديدة، التي وسعت نطاق المطالب الأمريكية بشكل لافت. وصف المصدر الأجواء بأنها "عدائية"، وهو ما يشير إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق نهائي في ظل هذه المعطيات. فبينما تسعى أوكرانيا إلى تحقيق مكاسب اقتصادية، تصر الولايات المتحدة على بنود تتيح لها النفاذ الأوسع دون تقديم ضمانات أمنية مقابلة.
زيلينسكي يبحث عن الأمان قبل الأموال
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى تحفظه على غياب أي التزام أمريكي بحماية أمن بلاده ضمن بنود الاتفاق، وهو ما اعتبره شرطاً أساسياً لا يمكن تجاهله، خاصة في ظل استمرار الحرب مع روسيا، التي تسيطر على نحو خمس الأراضي الأوكرانية. يرى زيلينسكي أن فتح بلاده للثروات الطبيعية دون ضمانات سياسية وعسكرية يعرض مستقبل البلاد للخطر.