الأحد 27 أبريل 2025 10:47 صـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

صحفي يدعو إلى القضاء التام على الحوثيين لتحقيق الأمن والاستقرار

الأحد 27 أبريل 2025 02:21 صـ 29 شوال 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

دعا الصحفي اليمني البارز مصطفى القطيبي إلى اتخاذ خطوات حاسمة للقضاء التام على مليشيات الحوثيين وتجريم فكرهم المتطرف، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لا يمكن تجاوزه لتحقيق الأمن، الاستقرار، والتنمية المستدامة في اليمن.

جاءت تصريحات القطيبي خلال حديثه عن الأزمة المستمرة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، والتي تسببت في تدمير البنية التحتية وتشريد الملايين وانهيار الاقتصاد الوطني.

استمرار الحوثيين يعني دوامة الحروب

وصف القطيبي استمرار وجود جماعة الحوثيين المسلحة بأنه يبقي اليمن في "دوامة الحروب والحلول الترقيعية"، مشدداً على أن هذه الحلول المؤقتة تتكرر كل عقود دون معالجة جذور المشكلة.

وأوضح أن اليمن لم يعرف السلام أو الاستقرار الحقيقيين بسبب الانقلابات والحروب المتكررة التي شهدتها البلاد على مدى 1240 سنة، حيث كانت تندلع حرب أو انقلاب تقريباً كل 50 إلى 60 عاماً، مما أدى إلى دمار شامل وفوضى مستمرة.

وقال القطيبي: "إذا كنا نتحدث بجدية عن بناء مستقبل أفضل لليمن، فلا بد من استئصال جذور المشكلة، وهي مليشيات الحوثيين الذين يمثلون خطراً وجودياً على الدولة والمجتمع".

وأردف بأن أي محاولات للتعايش أو التوصل إلى سلام مع هذه الجماعة لن تكون سوى "وهماً أو سذاجة"، مؤكداً أن التاريخ اليمني يشهد على استحالة التعايش مع جماعة تقوم على فكر متطرف وإرهابي.

قراءة التاريخ لفهم الواقع

شدد القطيبي على أهمية قراءة التاريخ اليمني لفهم طبيعة الصراع الحالي وتحدياته. وأشار إلى أن اليمن مرّ بمراحل متعددة من الحروب والانقلابات التي كانت تؤدي دائماً إلى تدمير البلاد وإعادة عجلة التنمية إلى نقطة الصفر.

وقال إن الحوثيين ليسوا سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الفوضى التي تحتاج إلى معالجة جذرية ونهائية.

وأضاف: "جماعة الحوثيين ليست مجرد مليشيا مسلحة، بل هي حركة إرهابية تستمد فكرها من أيديولوجيا متطرفة تسعى إلى الهيمنة والسيطرة على حساب الشعب اليمني.

لذلك، فإن الحديث عن التعايش معهم هو تجاهل لطبيعتهم الحقيقية وللجرائم التي ارتكبوها بحق اليمنيين".

تحذير من الحروب المؤجلة

حذر القطيبي من أن عدم اتخاذ خطوات حاسمة للقضاء على الحوثيين سيبقي الحروب "مؤجلة" وليس منتهية، مما يعيق أي فرصة للاستقرار والتطور في اليمن.

وأشار إلى أن الدول التي حققت تقدماً واستقراراً هي تلك التي واجهت مشكلاتها بحزم وعالجت جذور الأزمات بدلاً من الاكتفاء بحلول سطحية.

وتابع: "اليمن لن يكون استثناءً لهذه القاعدة. إذا أردنا أن نلحق بركب الدول المتقدمة وأن نبني دولة مدنية حديثة، فلا بد من إنهاء وجود الحوثيين كقوة مسلحة وفكرية.

هذا الشرط غير قابل للتفاوض إذا كنا نريد مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة".

دعوة إلى توحيد الجهود

في ختام تصريحاته، دعا القطيبي جميع القوى الوطنية والإقليمية والدولية إلى توحيد الجهود من أجل القضاء على الحوثيين وتجريم فكرهم المتطرف.

وأكد أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استراتيجية شاملة تجمع بين العمل العسكري، السياسي، والإعلامي، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الفكر الحوثي.

وشدد على أن اليمنيين يستحقون حياة كريمة ومستقرة، وهو ما لن يتحقق إلا بإزالة العوائق التي تقف في طريق السلام والتنمية، وعلى رأسها مليشيات الحوثيين.

وختم القطيبي حديثه قائلاً: "مستقبل اليمن مرهون بقدرة شعبه على مواجهة التحديات بعزيمة وإصرار.

ولا يمكن تحقيق هذا المستقبل إلا بالتخلص النهائي من الإرهاب الحوثي الذي يهدد وحدة البلاد واستقرارها".

تبقى تصريحات مصطفى القطيبي دعوة واضحة ومباشرة للعمل الجاد من أجل إنهاء واحدة من أطول وأعقد الأزمات في تاريخ اليمن الحديث.

وبينما يرى البعض أن الحلول السياسية قد تكون ممكنة، يؤكد القطيبي أن التجارب التاريخية تثبت أن القضاء على الجذور الفكرية والعسكرية للحوثيين هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية والسياسية.

موضوعات متعلقة