المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:14 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

نحو حوار مثمر

 زيد الذاري
 زيد الذاري

بعد أن ملت البنادق رصاصها أو تكاد. و بعد أن طافت الاحزان بكل دار و عم الخراب منطقتنا و نضبت الدموع من فرط ما اريق من دماء... تعود الحكمة لتطل برأسها علها تجد لها مكان.

المسؤولية كبيرة جدا على كل صاحب تأثير أو قرار، مَن بكلامه تُعصم دماءٌ أو تُراق. من تُصان اعراض المسلمين أو تُنتهك. من بأيديهم إفساح المجال لصوت الله و الرحمة و التلاقي بين الناس أو لإبقاء الرصاص و الحديد حاكماً في رقاب المسلمين، و لَهَدْمُ الكعبة أهون عند الله من إراقة قطرة دم.

إننا منذ البداية كنا و ما زلنا و سنبقى ندعو لتغليب صوت العقل و الحكمة و منطق السياسة و التسويات والتلاقي و الحوار وفقا لأولويات المصالح و الحقوق المشروعة المبنية على العيش المشترك و الوحدة الداخلية و حسن الجوار و سياسة التلاقي بين ذوي المصالح على صوت الاقتتال بين الإخوة و الاشقاء و حروب الوكالة و سياسة الصراع.

( بلادنا اليمن أرض تلاقي و تعاون و ليست أرض صراع ) هو شعار رفعناه و ما زلنا ؛ و ها هي الاحداث تدلل على صوابية و حتمية هذا المسار.

إن الحوار الإقليمي (السعودي- الإيراني) هو حجر الزاوية في استقرار الإقليم و فتح نوافذ المستقبل أمام شعوب المنطقة.

إننا إذ نبارك ونشيد بإرادة المتحاورين و حكمتهما وادراكهما بضرورة قبول كل منهما بالآخر والانفتاح عليه وبحث قضايا الخلاف بكل مسؤولية وشجاعة ووضوح وبإرادة صلبة لإيجاد مساحات للفهم والتفاهم والبناء على الاولويات والبديهيات الحاكمة في تحديد مصالح كل طرف وبما يحقق و يصون أمنه القومي ويسهم كل من موقعه وتأثيره وعلاقاته في رفع العناء والعذابات عن شعوب و بلدان ساحات الصراع ، اننا نجد من حقنا أن نتفاءل بالحوار ونشدد على دعمه و مواكبته و بث اجواءه الإيجابية . كما نراه في ذات الوقت اختبار لذوي المصالح الخاصة و من يقتاتون على الخلافات و يرون في السلام تهديدا لدورهم و حجمهم.

إننا نبارك و ندعم و نراهن على التلاقي دون ضغوطات أو ابتزاز أو سوء تقدير او استمرار في خطأ الحسابات ... فالحوار والتوافق مصلحة لكل دولنا و شعوبنا في المنطقة و العالم الاسلامي.