”إكسبو دبي” يستضيف أكبر نسخة في العالم من القرآن الكريم

كشف الفنان التشكيلي الباكستاني شهيد رسام، الذي يعمل على تجهيز ما يوصف بأنه ”أكبر نسخة في العالم من القرآن الكريم“، أنه سيعرض العينة الأولى من عمله الفني وهي سورة ”الرحمن“ في معرض ”إكسبو دبي 2020″، في شهر نوفمبر القادم؛ وفقا لموقع "إرم نيوز".

وكان شهيد رسام قد بدأ عام 2017، مع نحو 200 من زملائه الفنانين التشكيليين، العمل التطوعي في ”مجلس كراتشي للفنون“، لإعداد ما يقول إنه أكبر نسخة في العالم من القرآن الكريم.

وتبلغ مساحة نسخة القرآن الكريم التي يتم العمل عليها 8.5 قدم طولا و6.5 قدم عرضا، ويتم العمل عليها لتحطم الرقم القياسي العالمي الحالي البالغ 6.5 قدم طولا و 4.5 قدم عرضا.

وتم البدء بإعداد النسخة السابقة في أفغانستان عام 2017، ويتم الاحتفاظ بالجزء الذي تم إنجازه حتى الآن في مسجد ”كول الشريف“ في مدينة ”قازان“ الروسية.

والنسخة المذكورة من القرآن الكريم، مصنوعة من الألومنيوم ومطلية بالذهب على قماش ضخم، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2026.

وقال الفنان: ”هذا هو مشروع حياتي، استغرقنا العمل عامين لإعداد أول صفحتين من نسخة القرآن الكريم، بمعدل عمل 10 ساعات يوميا، وقد جاء التصميم النهائي من مزيج الموروثات العربية والتركية والإيرانية“.

ووفقا لرسام، فإن هذه المرة الأولى في تاريخ الإسلام الذي يزيد عن 1400 عام التي يتم فيها صب القرآن من الألومنيوم، وأوضح أنه في الخطوة الأولى، يتم صب الحروف في الطين، والتي يتم تلبيسها لاحقا وتحويلها أخيرا إلى ألياف قبل صبها في الألومنيوم.

وأردف قائلا: ”إنها أكثر من مهمة صعبة، وحساسة بنفس القدر، من حيث قدسية القرآن، خطأ بسيط واحد يمكن أن يفسد الجهد بأكمله“.

سيتم استخدام أكثر من 200 كيلوغرام من الذهب و 2000 كيلوغرام من الألومنيوم و 600 لفة قماشية لصب 77430 كلمة في 550 صفحة.

وقال إنه سيتم استخدام الأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد لإلقاء الضوء على التصميم وإثرائه، وفقا للأناضول.

وأوضح أنه تم استخدام تقنية ”التزجيج“ الإيطالية وألوان ”الأكريليك“ كذلك من أجل تطوير التصميم، حيث يمكن أن يستمر لمئات السنين، حسب قوله.

وذكر أنه يتحمل نفقات هذا العمل بنفسه، وأن بعض الحكومات تواصلت معه بهذا الشأن، لافتا إلى أن هذه الأنواع من المشاريع النادرة والضخمة تتطلب دائما دعما من الدولة.

وقال: ”هذا العمل ليس مخصصا للمسلمين فقط، ولكن يهدف إلى جذب الناس من مختلف الأديان من خلال الفن. ويهدف إلى إبراز الفن والثقافة الإسلامية“، داعيا إلى وجود متحف خاص لعرض هذا العمل الفني الضخم.