المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:24 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

عودة العلمانية الصلبة

حسين الوادعي
حسين الوادعي

لكل زمنٍ علمانيته.

في أوروبا ظهرت نسختان علمانيتان: العلمانية الصلبة والعلمانية اللينة.

الفرق بينهما هو تشدد العلمانية الصلبة في الحد من ظهور الدين والرموز الدينية في المجال العام وخاصة أماكن التعليم والعمل.

لكنهما قائمتان على نفس الأسس: الفصل بين الديني والسياسي، حرية الضمير، قيام الدولة على الحقوق الطبيعية والعقد الإجتماعي لا على الشريعة والدين.

ظهرت العلمانية اللينة في الدول الأوروبية ذات المذهب البروتستانتي، بينما ظهرت العلمانية الصلبة في الدول الكاثوليكية بسبب تشدد الكاثوليكية في ممارسة السلطه السياسية والتحكم في الحياة العامة.

على قدر التحدي يأتي تشدد العلمانية أو لينها، مع ملاحظة أن العلمانيتين تضمنان حرية العقيدة للجميع بلا تمييز.

كانت العلمانية في أوروبا قد بدأت تميل، حتى في فرنسا، نحو العلمانية اللينة. لكن التحدي الإسلامي جعلها تتحول تدريجيا نحو العلمانية الصلبة، ويبدو أنها علمانية أكثر صلابة من السابقة.

تواجه علمانية فرنسا، من جديد، تحدي "الدين الشامل" الذي لا يرضى بغير التحكم الكامل في المجال العام.

فالإسلام أقرب للكاثوليكية في رغبته بالتحكم في المجال العام، مع ملاحظة أننا هنا أمام مقارنة مجحفة، لأن الكاثوليكية تعترف بنوع من التمييز بين الديني والسياسي، عكس الإسلام الذي لا يرضى بأقل من الدمج الكامل بين المجالين.

وعلى قدر التشدد الديني يأتي قدر التشدد في الصيغة العلمانية المناسبة.

لم تعد المواجهة اليوم في أوروبا بين الكنيسة والدولة، بل بين العلمانية والإسلام السياسي..وستتشكل العلمانية الأوروبية حسب مجريات الصراع بين الطرفين.

(لعله من المفيد التذكير أن حركة "الإلحاد الجديد" العالمية ظهرت بسبب أحداث 11 سبتمبر الإرهابية. ولأن الإلحاد القديم ظهر في مواجهة المسيحية التي كانت أنيابها قد انتزعت كان الإلحاد القديم لينا ومرنا. أما الإلحاد الجديد فهو إلحاد صلب وفي مواجهة حادة مع أديان عائدة للواجهة).

فعلى قدر صلابة التحدي تأتي صلابة الاستجابة.

واتوقع أن النقاشات حول العلمانية في أوروبا في السنوات القادمة ستتمحور حول قضايا وتحديات إسلامية وستدخل في صراع يعيد العلمانية الصلبة إلى الواجهة.