المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:01 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

تعز .. مذابح الفقر

اذا جعت آخر الليل تحتاج لأكثر من خمسة آلاف كي تخرج البوفية وتأكل
اذا مررت في الشارع وتخورت بيضة من بساط البطاط فالحبة بمائتي ريال يمني،والله!
ترسل أحدهم لجلب غداء وتقول له : خذ معك اثنان سحاوق بالجبن فتخيل كم قيمتهما ؟ ألفان ريال يمني، ثمن السحاوق فقط،وبقية الغداء بكم ستكون، الى حد لا يقبله أي تصور.

خبز بألف ريال لا يكفيك أنت ورفيقك وجبة أكل واحدة، فهب أنكما عشرة، ولديك بيت مكتظة بالأولاد، والأهل ، والقربى، والمعارف كم ستحتاج من الخبز، بعشرة ألاف أقل قليل!
كان الخمير صبوح المعدمين، كوب شاي في الرصيف ثمنه خمسون ريال وخمس فطائر خمير بمائة ريال وهو فطور الطلاب وتنتشي وتقضي عملك ولكن الآن تعال وجرب حظك، فالشاي بمئاتي ريال، والخمس الفطائر بسبع مائة ريال يمني، تخيل هذه المذبحة يا رجل!

شارع ميت ، جائع ، بشكل لا يصدق، النفر الدبل بألف، تحتاج اذا أنتم رفقه الى أربعة دبل وثمنهم أربعة آلاف ريال، اذا قررت أن تأخذ لك حبة تونة وبصلة الى المنزل فالحبة التونة بألف وست والبصلة، مجرد بصلة،بمئاتي ريال

شيء يفوق الخيال، من المذبحة الجماعية، والاسعار الجنونية، وأنت تمر بذات الشارع في ناظريك ألاف المصارف، مصارف المال أكثر من محلات البقالة، أكثر من بسطات الشارع

أنا أجن على الطلاب، طلاب الجامعات في مدينة تعز، وأتذكرني عام ٢٠١٠ و٢٠١٢ أدرس بتعز ومصروفي ألف ريال، كان يكفيني بتعز ذهاب ومجيء وقات وبعض الأكل، درسنا !

ما حيلة الطلاب الآن ؟

هذا نداء وليكن استجداء، الى رجال المال والأعمال والبيوت المالية في تعز والمؤسسات العامة والخاصة والحزبية ماذا لو قدمتم لهذه المدينة مساكن طلابية تتكفل بسكن ومأكل ومشرب الطلاب وستدخلون والله الجنة والله