المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:39 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

هؤلاء وحدهم من يدفعون الثمن!

مصطفى الجبزي
مصطفى الجبزي

كل القوى في البلاد تعلّل الفشل في استعادة الدولة بسبب الانقسامات البينية. لكنها جميعها لا تتقدم خطوة واحدة لمعالجة هذه الانقسامات. العكس تماماً، كلما وضعت تعهدا بتخفيف المعارك الكلامية تفننت السنتها على وسائل التواصل الاجتماعية في اذكاء روح هذه الحرب المجانية.

يتعامل السياسيون مع الاوضاع على أنها تسلية. يتوارون خلف سلوكيات تقليدية محمودة لا تمنع المشاركة في الافراح والاتراح بين الخصوم لكنهم عمليا ينجزون أسقف المناورات مع خصومهم في هذه المناسبات . هذا لا يهمهم لانهم غير مهددين بشيء لا في اموالهم ولا في دمائهم.

الحرب بعيدة عنهم وكذلك الجوع والمرض. وحدهم الاتباع من يدفعون الثمن.

انا اتساءل لماذا بعد هذا التشخيص لا يقدم الفرقاء على انجاز مصالحة بينية توحدهم وتسمح باستعادة الدولة؟.

لدي تفسيران:

الاول أن استعادة الدولة ليست اولوية بالنسبة لهم لانهم في حالة استعادة الدولة سيفقدون امتيازات كثيرة لا يحصلون عليها الا في مثل هذه المرحلة من الغياب وعدم المحاسبة والتعذر بالقوى الاقليمية والدولية ولزوجة السلام والحرب. هذا يعني انهم لؤماء وبلا ضمير، وأحاول جاهدا أن استبعد هذه الفرضية.

وأقدم عنها فرضية أخرى هي التفسير الثاني: برأيي أنهم يستعجلون صياغة حصصهم في مرحلة ما بعد استعادة الدولة الى درجة أن خلافاتهم حول نصيب كل طرف هي العائق في تقديم أي تنازل أو انجاز التقارب المطلوب.

وهذا سلوك صبياني ينبع من لاعبين قليلي الخبرة. التفكير بالمرحلة الثالثة قبل تحقيق المرحلة الثانية. ليس في المسالة اي تفكير استرتيجي. فقط جشع أعمى.