المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:38 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

مكاشفة ولو من حلص

هناك من يسوق الوهم لزملائنا في قيادة المؤتمر الشعبي العام وناشطيه، بأن المستقبل لهم، وأن العقبة الوحيدة لعودة المؤتمر وعودة الدولة هي الإصلاح والشرعية، والطريق لزوال هذه العقبة هو سقوط مأرب، فإذا ما سقطت مأرب سيخلو الجو عندها لحراس الجمهورية والمؤتمر بالتقاط الشرعية وهزيمة الحوثي وعودتهم إلى صنعاء!!!

طبعا هذا التخيل النرجسي أشبه بأسطورة في ساعة سليمانية تبلط البحر، ولكنها تصبح فراغ بعد انتهاء خدارة القات، لأن مثل هذا الكلام تردد سابقا في ٢٠١٤م قبل دخول الحوثيين صنعاء.

ألم تكن حينها الأوهام النرجسية تسوق للناس في كل مكان وفي وسائل الإعلام وعبر سياسيين وناشطين أن الحوثي فقط سوف يقوم بعملية قيسرية لازمة، يسقط الإصلاح والفرقة وعلي محسن والقوى التقليدية، ليتاح المجال لدولة مدنية؟

أنا لا أدافع هنا عن أي حزب إصلاح أو مؤتمر ولا عن أي شخص ولا أسرة، فلا أقدس سوى الوطن وترابه، ولكن مصيرنا وقدرنا كشعب، منذ زمن بيد الأحزاب الكبيرة مؤتمر وإصلاح.

ونتجة لبلادة الحزبين استطاع التنظيم السلالي الهاشمي وبمساعدة خارجية أن يسقط بهما الجمهورية، فلولا مؤامرة الحزبين ضد بعضيهما لما أنهارت الدولة بيد ميليشيا الكهوف الحوثية الايرانية.

اليوم تبقى لكم جميعا إصلاح ومؤتمر وكل الأحزاب والشرعية والشعب تبقى لكم مأرب تدافع عن الوطن والجمهورية والوحدة الوطنية.

ويريد عدوكم وعدو الوطن إيهامكم بأن سقوط مأرب يشكل فرصة لعودة المؤتمر!! وهي والله نهاية المطاف لكم كأحزاب وللجمهورية وللوحدة وللديمقراطية وللوطن وللشعب.

فليس بعد سقوط مأرب -ولن تسقط ما لم تنخدعوا وتقعوا في الوهم - ليس بعدها سوى الغرق النهائي، حيث سيبدأ تقسيم اليمن إلى أربع دويلات بحدود سياسية ورعاية دولية، وأسلاك شائكة، مع تأبيد سلطة السلالة الكهنوتية في صنعاء، وطمس الجمهورية وعودة الإمامة شمالا، والسلطنات جنوبا وشرقا وغربا، وستكون كل دويلة تحت الانتداب لدولة إقليمية، وستنزع موانئ اليمن وجزرها من السيادة الوطنية وتوضع تحت تصرف أمريكا واسرائيل وبريطانيا، ويختفي اسم اليمن من الخارطة الدولية لأجيال طويلة.

ألا يكيفكم الدروس السابقة يا أحزابنا الخرقاء؟ ألا يكفيكم أنكم جميعا مشردون في الخارج والميليشيا التي خدعتكم واستغلت صراعاتكم تتحكم بالوطن؟