”الحوثي” سرق سلاح دولتين وأفرغه في صدور اليمنيين

سرق الحوثي سلاح دولتين، دولة كانت في الجنوب وأخرى في الشمال، وأفرغه في صدور اليمنيين، وكل سلاح يقع في يديه اليوم هو سلاح عدواني سيكون موجها نحو هذا الشعب.
الحوثي الذي يرفع شعار الموت لأمريكا وإسرائيل، وزع الموت على اليمنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وشرد نصف السكان وجعل من نصفهم الآخر دروعا بشرية، واتخذ من مؤسسات الدولة أوكارا ومخابئا..
كل من يجد في قلبه تعاطفا مع هذه النبتة السلالية فهو عبد بالوراثة، أو أنه ينحدر من نطفة لبقايا الفرس، ظل يحن لأصله، ويعشق خانقه..
والله لو بسطت هذه الجماعة نفوذها على كوكب الأرض، لقاومنا مشروعها، واتخذنا من سطح القمر متارسا، ومن النجوم، والأفلاك قذائف وحمما..
نحن ملوك الأرض اليمنية، وضعنا الوطن في حدقات العيون منذ اللحظة الأولى وقلنا للطغيان: لا. تركنا الفرش والأرائك ورمينا بأنفسنا في صحاري وأودية فقست أجسادنا وقلوبنا معا..
رفضنا العيش الرغيد وعطايا بلا حساب كانت ممكنة، وعروضا عرضت علينا فقلنا: الحرية خير وأبقى..
لا خطر على اليمن إلا من المحتل الداخلي، هو سر كل بلاء ومبرر لكل تدخل ومصدر كل بؤس وبتطهير اليمن من هذا المرض الخبيث سيزول كل خطر، وسيذوب كل طارئ..
اليمن خلقت لليمنيين، ولمن دخلها مؤمنا برسالة السبئيين والحميريين، ولكنها تضيق بكل دخيل، وكل جسم غريب على هذه الخريطة سترفضه وتلفظه كما لفظت ورفضت الذين من قبلهم.