المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:17 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

لماذا تعمل سفاراتنا في الخارج لصالح مشاريع خاصة على حساب المشروع الوطني ؟

يسأل المواطن العادي عن دور السفارات اليمنية في التعريف بقضية شعب اعتنق الديمقراطية منذ ٣٢ عاما ، حتى جاءت مليشيا الحوثي الإرهابية وانقلبت على هذه الديمقراطية وصادرت الإرادة الشعبية وادعت أنها تمثل الشعب بأمر من الله وبالجينات التي تزعم أنها تمتد بها إلى بني هاشم الذين قطنوا مكة ذات يوم .

من الطبيعي في مثل الظروف التي تمر بها اليمن تجعل الدبلوماسية اليمنية نشطة وفي حالة استنفار ، سواء من خلال الأنشطة الرسمية واللقاء بوزراء خارجيات البلدان التي لها تأثير على الملف اليمني ، أو على مستوى عقد المؤتمرات والندوات التعريفية بالأزمة اليمنية .

وبالرغم من حصول الشرعية على تأييد دولي وحصولها على مواقع مهمة في المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة ، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع ولم يسهم في تعزيز دور الشرعية ، بل أصبحت أغلب البعثات تعمل لصالح مشاريع خاصة على حساب المشروع الوطني والبعض الآخر تحول إلى الاستثمار الشخصي .

هذه البعثات تعيش حالة من التشرذم والتفرقة ، فالبعض إما مرتبط كما قلنا لمشاريع خارج المشروع الوطني ، والبعض الآخر ظل منتمي لإرثه التنظيمي متعلق بمرجعيته الحزبية بعيدا عن الوطن كجامع لكل الأحزاب والتنظيمات ، ولهذا وظفوا وجودهم في السفارات لخدمة أحزابهم ولخدمة مشاريعهم الخاصة .

تعيين دبلوماسيين لهم ارتباطات بمشاريع صغيرة أفقد الشرعية حضورها على المستوى الدولي وأفقدها الديناميكية المطلوبة وأسهموا في إضعافها تحفيز وجعلوا دورها السياسي ولم يرتبطوا حتى بالجاليات اليمنية المقيمة في البلدان التي يعملون بها وتحللوا من مسؤليتهم التي تحتم عليهم العمل من أجل الوطن .

مما يؤسف له أنه بعد سبع سنوات من الحرب مازال القائمون على الشرعية يعيشون حالة من التخبط والارتباك ، ومازالت الشرعية تراوح في المكان ذاته تعيد تجريب المجرب وتضيع مزيدا من الوقت .

وأمام مثل هذا الوضع فإن القائمين على الشرعية مطالبين بإعادة النظر في الدبلوماسية اليمنية وتحريكها بما يخدم المشروع الوطني الذي تقوم عليه هذه الشرعية وأن تحضر لسلسلة من المؤتمرات والفعاليات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وعليها أن تدرك أن الطبيعة لا تقبل الفراغ وأن الفراغ القائم أذا لم تملؤه الشرعية فسيملؤه آخرون .