المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:10 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

المملكة والتعليم في اليمن.. الضمانة الكبرى لبناء الدولة اليمنية الحديثة

ثابت الأحمدي
ثابت الأحمدي

اهتمام المملكة العربية السعودية بالتعليم في اليمن جزء من اهتمامها الكلي في مجالات عدة بينها التعليم، على الأقل منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تتالت المشاريع التعليمية من قبل الأشقاء في المملكة، في مختلف مناطق الجمهورية العربية اليمنية سابقا، ثم الجمهورية اليمنية بعد ذلك. وكان لهذا الاهتمام أثره الإيجابي الكبير على الشعب وعلى الدولة، خاصة مع وجود الكيان الإمامي البغيض الذي يحارب التعليم والثقافة، ويحارب قيام أي مؤسسة من مؤسسات الدولة.
بعض من رجالات النخبة السياسية اليوم في اليمن درسوا في مدراس بنتها ومولتها المملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة الكويت الشقيقة، ليس ذلك فقط؛ بل ودخلوا مستشفيات المملكة التي بنيت في اليمن، ولا يزال بعضها إلى اليوم في إطار الخدمة، وفي المناطق التي يسيطر عليها الحوثي أيضا.
تدرك المملكة العربية السعودية البعد الاستراتيجي للعملية التعليمية في اليمن من وقت مبكر؛ لذا سارعت وتسارع في جعل التعليم على رأس أولوياتها؛ لأنه هو الضمانة الوطنية الكبرى لقيام الدولة، والحيلولة دون تغول مليشيات الحوثي الإمامية، ومحاولة استعادة مشروعها الكهنوتي القديم.
التعليم هو السلاح الأمضى الذي تدمر به خصمك وتقضي عليه. وكم كان الملياردير اليهودي "كوزيمو دي مديتشي" في فلورنسا حكيماً وسياسياً بارعاً، واستراتيجياً حين عمل على تأهيل خصومه المسيحيين المتطرفين بالتعليم، وذلك للحد من تغول التطرف الكنسي الذي أفضى إلى خلق جيل متطرف ومشبع بالكراهية من المسيحيين، ضد اليهود والمسلمين في أوروبا كلها، فغيَّر بالتعليم والفن جيل عصره تماماً، واستمرت أسرته كذلك إلى اليوم، ويكفي أن أستاذ الفن التشكيلي الأول في أوروبا "مايكل أنجلو" كان من مقربيه، وممن دَعَمهم وشجَّعهم وتبنى مشاريعهم الفنية والثقافية. وللعلم فقد أسس "مديتشي" أول وأكبر مكتبة مسيحية ثقافية في أوروبا، وجلب إليها المخطوطات من كافة أنحاء أوروبا...!
وفي اليمن لا حل ولا مستقبل إلا بالتعليم، فهو الضمانة الوطنية الكبرى في تلاشي الأفكار المتطرفة، والقوى الظلامية التي تنتعش في الظلمة، وتموت مع الأنوار، الإمامة أنموذجا. ونأمل خلال الفترة القادمة في مزيد من المشاريع التعليمية والثقافية والأكاديمية في طريق استعادة الدولة وضمان أمنها واستقرارها.