المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:32 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

في أوطانهم المنكوبة ملعونين وبلا تأثير.. ”الضمير الغربي” يرعى قائمة طويلة من الأشخاص الذين لمع نجمهم عالمياً

محمد العلائي
محمد العلائي

لا يبدو أن "الضمير الغربي" اليوم يشعر بالتعاطف مع الأعمال العظيمة والأساليب والأدوات التي تتأسَّس بها الدول ويتحقق السلم والنظام، بل يميل منهجياً إلى إدانتها والحط من شأنها أخلاقياً، لأن الغرب قد تخطَّى منذ قرون البدايات التأسيسية الصعبة للكيانات الوطنية، فلديه أوضاع وتقاليد مستقرة ولديه أبطاله المؤسسين وذكرياته وأساطيره ومعالمه التاريخية في مسار التطور الطويل.
"الضمير الغربي" يمكن أن يرعى سياسياً الأعمال والأساليب والاتجاهات التي تقود إلى انهيار دولة في بلد فقير خارج الجغرافيا الغربية، لكن عندما يتحقق الانهيار وتشيع الفوضى في ذلك البلد، يأتي الضمير الغربي لتمويل ورعاية برامج كلها كياته ولطافة وسماجة تُولي عناية كُبرى لمسائل مثل الجندر والمثليين والأقليات والهويات الجزئية ضد الهويات الوطنية التوحيدية.
تخيلوا كيف ستبدو هذه الاهتمامات المترفة في نظر مجتمعات محطَّمة ترزح تحت نير الحرب والتمزق ويعاني الناس فيها للحصول على ضرورات البقاء!
أحياناً يتأفف "الضمير الغربي" من فاعل سياسي محلّي قوي، أو من زعيم ومحارب شجاع يقاتل بعقيدة وطنية تحررية تأسيسية لإعادة النظام والاستقرار إلى بلاده، لكنه يفرد ذراعيه على اتساعها لاحتضان ناشطين بلا قيمة سوى أنهم يجيدون اللغة الانجليزية، وبعضهم يخفي، تحت العناوين والشعارات الأخلاقية [العالمية]، انحيازات سياسية [محلية] ضيقة: إما مناطقية، بالمعنى السلبي لكلمة مناطقية عندما تستخدم في سياق وطني، أو انحيازات طائفية أو جهوية انفصالية، فالضمير الغربي متسامح للغاية مع هذه النزعات والانحيازات الهوياتية الجزئية!
ينتج عن هذا النهج الغربي ظاهرة عجيبة تتمثَّل في قائمة طويلة من الأشخاص الذين يلمع نجمهم عالمياً، ويرتفع صيتهم في المحافل الدولية، ولكنهم في أوطانهم المنكوبة ملعونين وبلا تأثير فعَّال ولا سُمعة حَسنَة.
يتسع لهم العالم بقدر ما تضيق عليهم أوطانهم.
ليس للأمر علاقة بنظرية المؤامرة دائماً، قد يكون متعلّق بالغباء وانعدام الحسّ التاريخي بالآخرين والعجز عن تمثُّل ظروفهم وشروطهم المحلِّية.
لكن أحياناً نعم.. تكمن إرادة شريرة وراء هذا النهج.