المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 03:18 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

اتفاق يمكن إيران من دعم الفوضى داخل البحرين والسعودية والكويت

بعد الاتفاق النووي ستكون لدى إيران وفرة مالية كبيرة، وتحتاج لبضع سنوات فقط لتكون قوة اقتصادية في المنطقة، وقد عملت على تعزيز برنامجين عسكريين مهمين خلال فترة العقوبات الدولية ، وهما برنامج الصواريخ والبرنامج النووي أي ربما ستعلن انضمامها لنادي الدول التي تمتلك السلاح النووي!
إذن إيران في بضع سنوات من الاتفاق النووي ستكون دولة تمتلك كل الامكانيات الاقتصادية والعسكرية، لكن السؤال: هل ستتخلى طهران عن الفوضى والعنف ودعم الميلشيات؟ أم ستناور لفترة محددة وتبقى في حالة سكون؟ أم تواصل الفوضى ودعم الميلشيات؟
‏وكل الخيارات لا يزيل عنها صفة التهديد لدول الخليج!
من خلال تتبع سلوكيات إيران، نجد أن الحكم الطائفي في إيران قائم على العنف، ولا يمكن أن يستقر بدون حروب ومهددات، لكن لا يمكنها المغامرة بعد الاتفاق مباشرة، ولذلك لدى إيران عدة خيارات، الأول:إعارة ميليشياتها لدول الخليج، والإعارة يعني توجه بعض ميلشياتها لتحالف تكتيكي مخدر مع الخليج.
الثاني:تدعم طهران حروبا في المنطقة من خلال ميلشياتها لتبقي حالة التهديد لها مرتفعة، حتى تواصل الحفاظ على نظامها الطائفي من خلال إبقاء المهددات الخارجية، وقد تنفذ ميلشيات الحشد في العراق أو الحوثيين في اليمن هجمات على دول الخليج أو تحصل مواجهات بين إسرائيل وحزب الله أو الجهاد.
الثالث:تدعم إيران فوضى داخل دول الخليج بالذات البحرين والسعودية والكويت،وتتحول من ممول علني لهذه الفوضى إلى ممول سري،مع حياد علني، لتكون الوسيط الوحيد بين دول الخليج وهذه الميلشيات، وعندها يسهل لها نخر الداخل الخليجي خلال فترة الانكفاء في تنفيذ الاتفاق وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي.