دخول عيدروس الزبيدي مدينة المكلا بجيش ضخم وواقي رصاص يعيد تداول طريقة دخول علي عبدالله صالح للمدينة نفسها ”شاهد الفرق”
أعاد ناشطون تداول صورة تظهر الطريقة التي دخل بها الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، مدينة المكلا عاصم محافظة حضرموت، في عهده، بالتزامن مع دخول عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمدينة ذاتها، بجيش ضخم وواقي من الرصاص وحماية مشددة.
وكان الزبيدي دخل أمس، مدينة المكلا، على متن مدرعة عسكرية ومحاط بحراسة أمنية مشددة، مع وصول وانتشار عشرات المدرعات والآليات العسكرية على متنها مئات المسلحين، قدموا الخميس والأربعاء من محافظتي عدن ولحج.
في المقابل، وفي الصورة التي رصدها "المشهد اليمني" ، يظهر الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، يقود بنفسه سيارة نوع هايلوكس قديمة، وهو في أحد شوارع مدينة المكلا، يلتقي كبار السن، بطريقة وصفها المتداولون بـ "المتواضعة".
ويعتزم المجلس الانتقالي المطالب الانفصال، عقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس في مدينة المكلا بتاريخ 21 مايو الجاري، وسط رفض شعبي واسع من أبناء محافظة حضرموت الرافضين لتواجده وقواته بالمحافظة.
وسبق وأن أعلنت مكونات محافظة حضرموت، رفضها الدخول في حوار سابق دعا له ورعاه المجلس في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة أن المحافظة لها طابعها الخاص وطبيعتها الخاصة، بعيدًا عن الاستقطاب الذي يسعى له الانتقالي.
وأمس الخميس، عقدت المكونات والشخصيات الحضرمية، لقاء تشاوريا موسعا، تحت شعار "حضرموت الشراكة والندية" أكد خلاله على أن المحافظة تمتلك مقومات الدولة ولها الحق في قيام دولتها متى ما كانت التسوية على شكل دول مستقلة وإقليم مستقل متى ما تحددت التسوية بالأقاليم، وغير ذلك فإن لحضرموت الحق في إعادة تشكيل التحالفات بما يخدم قضيتها.
وشددت قيادات بارزة في عدة مكونات حضرمية سياسية وقبلية التأكيد على رفض حضرموت لأي محاولات للضم والإقصاء، وطالبوا بضرورة التحرك السريع من قبل المكونات الحضرمية لتوحيد الجهود ومواجهة التحديات.
وأقر المشاركون اللقاء برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشكل عاجل لوضع إطار تفاوضي خاص بالقضية الحضرمية، والمطالبة بتمثيل حضرموت في وفد الشرعية المفاوض في التسوية السياسية للأزمة اليمنية، وخرج اللقاء بتشكيل وفد للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان لطرح قضية حضرموت والمطالبة بدعم سياسي واضح يحقق تطلعات أبناء حضرموت.
وجدد البيان دعمه لجهود السلطات المحلية في حضرموت التي تصب في سيادة القرار الحضرمي وتمكين أبنائها عسكريا ومدنيا، ورفض التبعية والتدخلات التي تعرقل عمل سلطاتها، واتفق الحاضرون على تشكيل مجلس تنسيق للمكونات والقوى والشخصيات الاجتماعية بحضرموت على أن يبقى الباب مفتوحا لمن أراد الالتحاق بالمجلس.
وجددوا رفضهم القاطع لمحاولة استفزاز أبناء حضرموت من قبل بعض الكيانات غير الحضرمية ومن ذلك دخول قوات من خارج حضرموت تحت ستار تأمين الاجتماعات مما ينبئ عن عدم ثقة تلك الكيانات بالنخبة الحضرمية وقدراتها العسكرية، وعدم جديتها بالشراكة مع حضرموت؛ في رفض ضمني لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبينوا بأن أبناء حضرموت لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام من يسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في حضرموت.
