المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:11 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

الحوثي وتفجير أبراج التجارة العالمية

تتذكرون ما حدث في ١١ سبتمبر ٢٠٠٢م عندما فوجئنا بعمليات متعددة في أمريكا أهمها ضربا وتفجيرا وتدمير برجي التجارة العالمية في مانهاتن الأمريكية.

حينها سقط الآلاف من القتلى في البرجين.

باستثناء اليهود الذين لم يحضروا جميعهم للدوام في ذلك اليوم.

وتبنت القاعدة العملية.

استفاد اليهود والأمريكان واستولوا على دول وشركات وأموال... إلخ

وتضرر العرب والإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم ولازالوا.

تلك الأحداث تجرنا لأمور كثير.

فالمشهد اليوم متطابق في نواح عدة وخاصة مع ما يحدث من قبل الحوثي لمحاولة تلميعه وكسب العاطفة العربية والإسلامية بأعمال متفق عليها بينهم وبين الصهاينة والأمريكان... إلخ

دعونا نقارن بهدوء دون تعصب وانفعال كما يعمل البعض إما حقدا على الشرعية والتحالف أو تعصبا مع فلسطين دون تمييز بين ما يخدم فلسطين وما يضرها أو دفعا لتنفيذ أجندات ممن تعودوا أن يكونوا مجرد أداة بيد الغير.

في ١١ سبتمبر.

لم يحضر أي يهودي ولم يقتل أو يصاب أحد منهم.

كما هو حال صواريخ ومسيرات الحوثي التي يزعم أنه يطلقها على إيلات وتل أبيب ولم يشاهدها أحد إلا في أخبار الحوثي وأخبار الصهاينة وأخبار الأمريكان فقط.

وفي الواقع مفش حاجة. وكذلك السفن التجارية. جالاكسي طلعت سفينة يابانية وطاقمها ليس إسرائيلي وليس فيها بضاعة إسرائيلية... إلخ

والسفن التجارية التي قصفها بالأمس لا علاقة لإسرائيل بها على الإطلاق.

يعني عمليات خدمت إسرائيل والأمريكان والبريطانيين وألحقت الضرر باليمن ومصر والسعودية ودول البحر الأحمر ولم تخدم فلسطين. وتعالى تشوف .

في اليمن أعطى لهم الحوثي فرصة التواجد والتدخل تحت مبرر حماية خطوط الملاحة الدولية وبالمقابل سيعطونه الدعم للسيطرة وتهديد الجوار.

مصر ستتضرر كثيرا ابتداء من قناة السويس وبتراكم الديون والضغط عليها للقبول بتهجير الفلسطينيين... إلخ

السعودية لا يريدون لها النجاح ويسعون لمحاصرتها من جميع الجهات بصراعات وحروب.

أما فلسطين فلم تحصد أي فائدة من ذلك البتة.

الخلاصة...

ما يرتكبه الحوثي اليوم لا يختلف عما حدث في ١١ سبتمبر الذي حقق للأمريكان ومن معهم مكاسب كثيرة.

فهم يطبقون قاعدة من يريد أن يكسب المائة فلا مشكلة أن يخسر التسعين.

قد يتضررون قليلا باستهداف السفن لكن الفوائد المرتقبة أكبر مع أنهم لم يتضرروا.

سيحققون أهدافهم وسيلحقون الضرر بالصين وروسيا كذلك وسيفرضون أشياء كثيرة قدمها لهم الحوثي في طبق من ذهب لم يستطيعوا أن يحققوها منذ سنوات عديدة.

يعني...

ما يقدمه لهم الحوثي حقق لهم مكاسب ما كانوا يحلمون بها ولذلك سيدعمون وجوده وسيطرته.

وليظهروا حقيقة مهمة أيضا.

أن مواقف روسيا والصين الداعمة للحوثي في السنوات الماضية لم تحقق لهما أي فائدة بل أضرت بهما كثيرا ومكنت الأمريكان من التواجد وبأسباب قوية لا يمكن أن يعترض عليه أحد.

وقعت الصين وروسيا في تقية الحوثي التي استخدمها معهم لسنوات وفي الأخير كشف عن حقيقته.

بأنه أداة مكشوفة بيد الصهاينة والأمريكان.

ولكي تتأكدوا...

أن الحوثي ليس عدوا للصهاينة والأمريكان وإنما أداة بيدهم وبالتنسيق مع النظام الإيراني.

فلاحظوا أن الحوثي منذ بداية الحرب في اليمن يتمدد ويتوسع بدعم أمريكي وبريطاني وكلما أوشك أبطال اليمن على القضاء عليه تدخلوا لحمايته.

واليوم وأمام صواريخه واستهدافه للسفن التجارية والمفترض فيه أن تدعم أمريكا ومن معها كل من يقاتل الحوثي الذي يهددهم.

نجدهم يقولونها صراحة بأنهم سيردون بالقوة على أي تحرك عسكري ضد الحوثي؟!

فهل هذا عدو لهم بالله عليكم؟!

طبعا... ومن المحتمل جدا...

أن يحدث قريب قصفا إسرائيليا أو أمريكيا في اليمن للتمويه فقط ولكي يكسبوا الحوثي شعبية أكثر.

المشهد واضح... إن كنتم تعقلون. وإلى لقاء آخر.