المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:17 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

كشف كواليس الساعات الحاسمة في “البيت الأبيض” قبل قرار العملية العسكرية في اليمن

صور من الضرب
صور من الضرب

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني، كواليس الساعات الحاسمة في البيت الأبيض قبل قرار العملية العسكرية التي نفذها التحالف الأمريكي ضد أهداف لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، في اليمن.

وقالت الصحيفة إن المناقشات استمرت لأيام، رغبةً من الرئيس الأمريكي جو بايدن في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وسط انقسام بين إدارته والبنتاجون بشأن الرد على هجمات الحوثي.

وجاء الاجتماع صباح أول يوم من عام 2024، بعد أن شن الحوثيون هجوماً آخر على سفينة شحن دولية في البحر الأحمر، وأبدى بايدن استعداده حينئذ لمناقشة احتمالات الرد العسكري الأمريكي على هذه الهجمات.

فيما انقسمت توجيهات بايدن إلى شقين، إذ وجَّه فريقه إلى بذل المزيد من الجهد على الجبهة الدبلوماسية لإصدار قرار من الأمم المتحدة بإدانة الهجمات؛ وأمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بإعداد العدة لخيارات الرد العسكري على الحوثيين، وفقا للصحيفة.

وذكرت أن مناقشات الاجتماع آلت بعد نحو 10 أيام من انعقاده إلى تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، في ساعة مبكرة، الجمعة.

وقالت الولايات المتحدة إن الضربات جاءت رداً على هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنَّها الحوثيون على السفن التجارية في المياه الدولية منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، أمر بايدن فريقه في اجتماع 1 يناير/كانون الثاني بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة لإصدار بيان يتضمن تحذيراً نهائياً للحوثيين قبل العمل العسكري. وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد خضع للتو لعملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا قبل 10 أيام، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة على إثر مضاعفات مرتبطة بالعملية.

وأوضحت أن نائبة أوستن، كاثلين هيكس، كانت هي المسؤولة فعلياً عن وزارة الدفاع من 2 إلى 5 يناير/كانون الثاني. ولم يعلم بقية أعضاء فريق الأمن القومي التابع لبايدن بدخول أوستن إلى المستشفى حتى الخميس 4 يناير/كانون الثاني.

وفي 3 يناير/كانون الثاني، أصدرت الولايات المتحدة و13 دولة أخرى بياناً أنذرت فيه الحوثيين أنهم سيتحملون “العواقب” الكاملة لأية هجمات أخرى على السفن التجارية. لكن البيان لم يردع الحوثيين عن خطواتهم.

وفي أعقاب الهجوم الذي شنّه الحوثيون بما يقرب من 20 من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية على سفن عسكرية أمريكية، دعا بايدن فريقه للأمن القومي إلى اجتماع آخر في ذلك اليوم، طبقا لـ”بوليتيكو”.

وأضافت “عُرضت على بايدن خيارات الرد العسكري على الحوثيين مرة أخرى. وقرر بايدن في نهاية الاجتماع أن الوقت قد حان للمضي قدماً في الرد. وأصدر تعليماته لأوستن، الذي كان لا يزال يعمل من المستشفى، بتنفيذ الضربات” .

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية إن تنسيق العملية استغرق بضعة أيام لأن الدول الأخرى المشاركة أرادت الإطلاع على المستند القانوني للضربات، ومعرفة الإسهام الذي تريده الولايات المتحدة منهم على وجه التحديد.

وأشارت إلى أن بايدن لم يأمر بشنِّ الضربات الأمريكية على الحوثيين لأكثر من 9 أيام بعد أن أوعز إلى فريقه للأمن القومي بتحديد الخيارات العسكرية للهجوم، وتوافق ذلك مع ما أعلن عنه مراراً من رغبة في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وقصفت طائرات مقاتلة أمريكية وبريطانية، ومعها سفن حربية وغواصات أمريكية، فجر الجمعة، مواقع عسكرية للحوثيين في 5 محافطات، وركزت الهجمات على مواقع إطلاق الطائرات المسيَّرة وصواريخ كروز وصواريخ الحوثيين الباليستية، ومستودعات تخزينها.

وقال مصدر مطلع إن الغواصة النووية الأمريكية “يو إس إس فلوريدا” شاركت في الهجوم، وهي غواصة مزودة بصواريخ توماهوك كروز الموجهة، وشاركت كذلك طائرات مقاتلة من طراز “إف إيه 18 هورنت” انطلقت من فوق متن حاملات الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور”.

وقال بايدن: “إن الإجراء الدفاعي الذي اتخذناه اليوم يأتي في أعقاب حملة دبلوماسية واسعة النطاق، وهجمات متصاعدة للحوثيين على السفن التجارية”، و”هذه الضربات المحددة إنما هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتساهلوا مع الهجمات على قواتنا، ولن يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في إحدى أكثر الطرق التجارية أهمية في العالم”.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، أسدلت هذه الضربات الستار على أسابيع من الضغوط المتزايدة على بايدن للرد عسكرياً على هجمات الحوثيين.

وكان الجيش الأمريكي قد وضع خططاً أكثر قوة للردِّ العسكري خلال الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول، إلا أن كبار مسؤولي بايدن اتفقوا على عدم استحسان توجيه ضربات مباشرة للحوثيين في هذه المرحلة.

المصدر: سكاي نيوز + الخليج الجديد