جماعة الحوثي تعترف بالتنسيق مع إيران في عملياتها العسكرية بالبحر الأحمر

اعترفت جماعة الحوثي التابعة لإيران، بالتنسيق بينها وبين الأخيرة في العمليات العسكرية التي تستهدف سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ نوفمبر الماضي.

جاء ذلك على لسان القيادي الحوثي عبد الملك العجري، في مقابلة مع منصة أثير التابعة للجزيرة، حيث أكد على وجود تنسيق مشترك على كافة المستويات مع إيران ومليشياتها في العراق وسوريا ولبنان، ضمن ما قال عنه "جبهة إسناد" للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ومنذ بدء العمليات الحوثية في 19 نوفمبر الماضي، نفت إيران مرارا وتكرارا أي علاقة لها بدعم الحوثيين في هجماتهم، بالتزامن مع استمرار الاتهامات الأمريكية لطهران بالضلوع في تلك العمليات.

وكان تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA) التي توفر معلومات لوزارة الدفاع (البنتاغون) ومجتمع الاستخبارات، تم نشره في 7 فبرار الماضي، قد أكد على وجود تخادم إيراني حوثي.

وأوضح التقرير أن إيران زوّدت الحوثيين بدءًا من العام 2015 بترسانة متنوعة وكبيرة من الأسلحة، تضمنت صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، فضلا عن صواريخ كروز.

إلى ذلك، قالت أن الولايات المتحدة اعترضت 18 سفينة إيرانية على الأقل ما بين 2024 و2023 كانت تهرب أسلحة إلى الجماعة اليمنية، من بينها مكونات صواريخ باليستية وطائرات دون طيار وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى آلاف البنادق الهجومية.

ومنذ نوفمبر، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن في البحرين الأحمر والعربي يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئه.

يأتي ذلك، في وقت تواجه البيئة البحرية في البحر الأحمر مخاطر غرق السفينة روبيمار التي استهدفها الحوثيون الشهر الماضي، حيث حذر خبراء في مجال البيئة من انتشار الخطر البيئي في البحر وانتقاله إلى البر، في ظل تجاهل المجتمع الدولي مخاطر السفينة التي غرقت بشكل كامل، وعلى متنها عشرون ألف طن من الأسمدة الكيمائية.