المشهد اليمني
الإثنين 9 سبتمبر 2024 03:12 مـ 6 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

دولة عظمى تحذر الحوثيين من مواصلة التصعيد في البحر الأحمر وتكشف عن استثمارات ضخمة قادمة في اليمن


جددت الصين دعوتها لجماعة الحوثي بإيقاف الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر وحماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية، مشيرة إلى ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة الذي سيخفّض من حدة التصعيد في البحر الأحمر .
واعتبر القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن في مداخلة له تخللت برنامج "اليمن في الإعلام الدولي" الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات "شاو تشنغ" أن الهجمات ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين للصادرات الصينية، مما سبب عبئًا إضافيًا للمنتجين الصينيين كما أكد إن معظم السفن الصينية لم تتأثر بالهجمات بشكل مباشر بعد أن غيرت بعضها المرور عبر رأس الرجاء الصالح، مشيرا إلى حادثتين تعرضتا فيهما سفينتان صينيتان لهجومين بعد أن ظن المهاجمون أنها سفن تابعة لدول أخرى.
وشدد تشنغ على ضرورة حماية سيادة وسلامة أراضي اليمن، في إشارة لموقف بلاده الرافض للعمليات الهجومية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر ..ووفق "تشنغ" فإن بلاده لديها تواصل ومحادثات مع كل الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون الذين طالبهم بأن ينسوا أي خيارات عسكرية ويعودوا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقية وتسوية سياسية بأقرب وقت ممكن..وفيما يخص الاتفاقية التي وقعتها جماعة الحوثيين مع شركة صينية حول التعدين واستخراج النفط في اليمن، قال تشنغ إن الشركة كانت مملوكة للقطاع الخاص وتعرضت لخداع حين وقعت مع ممثلين غير رسميين، ولما اتضح الأمر أصدرت بيانا وانسحبت من الاتفاقية..
كما اعلن المسؤول الصيني عن ترحيب بلاده بالاتفاقية التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والتي تضمنت ا اتفاقا بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين يقضي بالتراجع عن القرارات التي تتعلق بالبنوك والخطوط الجوية اليمنية، وقال تشنغ "هذه طريقة جيدة لإيقاف الحرب والصراعات الاقتصادية".
وحول مبادرة الحزام والطريق التي استقطبت حوالي تريليون دولار من الاستثمارات في المشاريع المختلفة منذ بدئها قبل عشر سنوات، واستطاعت أن تبني أكثر من ثلاثة ألف مشروع مختلف في دول كثيرة بحسب تشنغ، فإن من الضروري أن يستقر الوضع في اليمن ليكون لليمن حصة أكبر في تلك الاستثمارات مع وجود حوالي ثلاثين ألف تاجر وطالب يمني في الصين.