الأربعاء 16 أبريل 2025 09:58 صـ 18 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بـ225 جنيه.. مصممة بدلة محمد رمضان تثير الجدل

الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:31 مـ 17 شوال 1446 هـ
إطلالة محمد رمضان
إطلالة محمد رمضان

في عرض غنائي صاخب على أرض مهرجان كوتشيلا العالمي بالولايات المتحدة، لم يكن الغناء وحده ما لفت الأنظار، بل الإطلالة غير المتوقعة التي اختارها الفنان المصري محمد رمضان. فقد قرر أن يبعث رسالة بصرية حادة إلى الجمهور الأمريكي والعالمي، لكن عبر أسلوب بدا صادمًا للبعض ومثيرًا للجدل للبعض الآخر. المفاجأة الحقيقية لم تكن في التصميم الغريب، بل في التفاصيل الدقيقة التي تقف خلفه، حيث كشفت مصممة الأزياء فريدة تمراز عن أن تلك الإطلالة لم تكن مجرد ملابس بل عملًا فنيًا مصريًا يحمل رمزية فرعونية بحتة.

تفاصيل التصميم.. بين الفن والرمزية الفرعونية

كشفت مصممة الأزياء المصرية فريدة تمراز، عبر حسابها الرسمي على منصة إنستجرام، كواليس تصميم الإطلالة اللافتة التي ارتداها محمد رمضان خلال حفله في مهرجان كوتشيلا العالمي. وذكرت تمراز أن الجزء العلوي من الإطلالة قد صُنع بالكامل من عملات معدنية مصرية من فئة الجنيه الواحد، بإجمالي 225 عملة، ما يعادل 225 جنيهًا مصريًا. وأضافت المصممة أن العملات تحمل جميعها صورة الفرعون المصري على الوجه الأمامي، في إشارة مباشرة إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة، ومحاولة لتجسيدها بشكل عصري في ساحة عالمية.

رمضان يشعل الجدل بإطلالة غير مألوفة

الإطلالة التي ظهر بها محمد رمضان أثارت حالة من الانقسام عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها البعض جرأة مفرطة بينما رأى آخرون أنها محاولة غير موفقة لتمثيل الثقافة المصرية. الفنان ارتدى "توب" ذهبي اللون مطرز بالعملات، مع بنطلون أسود وكارديجان أسود واسع، ما دفع كثيرين لتشبيه الزي ببدلة رقص أكثر منه مظهرًا فنيًا. كما تباينت التفسيرات حول هدف رمضان، إذ رأى البعض أن ما قام به كان عرضًا بصريًا يرمز للحضارة الفرعونية، بينما اعتبره آخرون استفزازًا للجمهور الغربي والمصري في آن واحد.

رسالة عالمية أم استعراض شخصي؟

قبل ظهوره على المسرح، كان رمضان قد أعلن عبر حساباته الرسمية أن عرضه القادم في مهرجان كوتشيلا سيحمل "رسالة للعالم". وبعد الأداء، لم يكن واضحًا تمامًا ما إذا كانت الرسالة قد وصلت، ولكن المؤكد أن حضوره لم يمر مرور الكرام. الإطلالة التي اختارها، والموسيقى التي قدمها، واللغة التي تحدث بها، جميعها كانت أدوات للتعبير عن شخصية رمضان الفنية التي لا تنفك تثير التساؤلات حول الحدود بين الجرأة والإثارة، والهوية والتمثيل الثقافي.

الفن بين الهوية والتأثير العالمي

هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة النقاشات المتكررة حول كيفية تقديم الهوية المصرية في الفعاليات العالمية، وهل يكفي توظيف رموز مثل العملات أو الصور الفرعونية ليكون الأداء معبرًا بحق عن الحضارة المصرية؟ وفي ظل منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت الحكم الأول على أداء الفنانين، بات من الضروري إعادة التفكير في كيفية مخاطبة الجمهور المحلي والعالمي بطريقة تحترم الذوق وتوصل الرسالة دون الوقوع في فخ السخرية أو الجدل الفارغ.

موضوعات متعلقة