خلاف منزلي يتحول إلى جريمة دامية في سوهاج.. أعرف التفاصيل

في لحظة فقد فيها العقل سيطرته على الغضب، تحولت مشادة كلامية بين زوجين في إحدى قرى محافظة سوهاج إلى مشهد دموي تقشعر له الأبدان. ففي قرية جزيرة محروس، الواقعة في مركز أخميم بمحافظة سوهاج، وقعت جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها زوجة في منتصف الثلاثينات من عمرها، على يد زوجها، الذي لم يتمالك أعصابه فحمل سكيناً وسدد لها عدة طعنات قاتلة.
تفاصيل الجريمة: سكين في الرقبة وانهيار بالمستشفى
أفادت مصادر أمنية أن المجني عليها وصلت إلى مستشفى سوهاج العام وهي في حالة حرجة، بعد تعرضها لطعنات نافذة في مناطق متفرقة من جسدها، أبرزها جرح طعني عميق في الجانب الأيسر وآخر مميت في الرقبة. ورغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذها، فقد أسلمت الروح متأثرة بجراحها. الضحية تبلغ من العمر 35 عاماً وكانت تعيش مع زوجها الذي يعمل في مجال الكهرباء، قبل أن تتحول خلافاتهما المتكررة إلى مأساة لا تُنسى.
شقيق يتدخل لإنقاذ الضحية... فيُطعن هو الآخر
ووسط هذه الفوضى، حاول شقيق الجاني التدخل لفض الاشتباك وإنقاذ الزوجة من مصيرها المروع، إلا أن محاولته باءت بالفشل، بل انتهت بإصابته هو الآخر بجرح طعني في البطن من الجهة اليسرى، نقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما نشره موقع "القاهرة 24". المشهد كان سريعاً وعنيفاً، وجعل من منزل العائلة ساحة دموية في لحظات معدودة.
اعتراف صادم وضبط أداة الجريمة
لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تمكنت الأجهزة الأمنية في سوهاج من ضبط الجاني، وبحوزته أداة الجريمة المستخدمة في الطعن. وبحسب التحقيقات الأولية، اعترف الزوج بتفاصيل ارتكابه للجريمة أمام جهات التحقيق، مؤكداً أن الخلافات المتكررة بينه وبين زوجته كانت السبب وراء انفجاره في لحظة فقدان السيطرة، ليطعنها بطريقة وصفت بالبشعة.
تحقيقات مستمرة... والمجتمع في صدمة
فيما لا تزال السلطات المصرية تواصل تحقيقاتها الموسعة لكشف كافة ملابسات الجريمة، سادت حالة من الذهول في محيط القرية وبين أقارب الضحية والجاني. إذ لم يتوقع أحد أن تنتهي العلاقة الزوجية بهذه الطريقة المفجعة. وقد طالب عدد من الجيران وأهالي المنطقة بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم، التي باتت تهدد نسيج المجتمع المصري وتكشف عن خلل خطير في التعامل مع الضغوط الأسرية.
صدمة اجتماعية تتطلب مراجعة
ليست هذه الجريمة الأولى من نوعها، لكنها تسلط الضوء على تصاعد العنف الأسري الذي قد يتطور من خلافات يومية إلى جريمة قتل. الأمر الذي يفرض الحاجة إلى تدخلات نفسية واجتماعية عاجلة، للوقاية من مثل هذه الكوارث التي لا تُمحى آثارها بسهولة من الذاكرة.