• الرئيسية
• المشهد الدولي

شهدت منطقة قضاء صور الواقعة في الجنوب اللبناني، لحظات مأساوية وثّقها مقطع فيديو يُظهر عملية استهداف مباشرة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية ضد أحد عناصر حزب الله أثناء قيادته لسيارته في أحد شوارع المنطقة. الحدث الدرامي وقع خلال أقل من دقيقة، لكنه خلّف وراءه رسالة ميدانية شديدة اللهجة ضمن التصعيد المتواصل بين الجانبين.

صاروخ أول... والهدف يفرّ

بحسب ما ظهر في الفيديو الذي انتشر سريعًا على منصات التواصل الاجتماعي، فقد أطلقت الطائرة المسيّرة صاروخًا دقيقًا استهدف السيارة التي يقودها القيادي في حزب الله. ورغم قرب الانفجار، نجا الهدف مؤقتًا وخرج من المركبة محاولًا النجاة بحياته، ما أضفى طابعًا من التوتر والدراما على المشهد المصور.

صاروخ ثانٍ ينهي المطاردة

لم تمر لحظات حتى أطلقت الطائرة المسيّرة صاروخًا ثانيًا، كان أكثر دقة وأقوى أثرًا، حيث انفجر بالقرب من الرجل أثناء محاولته الفرار، ليلقى حتفه على الفور. وبحسب ما أظهرته اللقطات، فإن العملية كانت منسقة ومحكمة، ما يشير إلى عملية رصد ومتابعة سابقة.

رسالة عسكرية واضحة من إسرائيل

هذا النوع من العمليات يشير بوضوح إلى أن إسرائيل مستمرة في استخدام الطائرات المسيّرة لتنفيذ عمليات اغتيال مركزة تستهدف قيادات ومقاتلي حزب الله، لا سيما في المناطق الحدودية الجنوبية. العملية تأتي ضمن سياق تصاعد التوتر الأمني والعسكري بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.

ردود الأفعال والتحليلات الأولية

حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من حزب الله حول هوية الشخص المستهدف أو الرد المتوقع على هذا الاستهداف الدقيق. إلا أن مراقبين يرون أن هذه الحادثة قد تكون بداية لتصعيد جديد في العمليات المتبادلة، خاصة وأنها موثقة علنًا بالفيديو، ما يمنحها بُعدًا رمزيًا ورسالة سياسية قبل أن تكون مجرد عملية اغتيال.