ناشط سياسي : الإمامة تغرق في المظالم وسفينتها لا تجيد العوم

في تصريح لافت يعكس موقفاً سياسياً واجتماعياً حاداً، أكد الناشط السياسي البارز عبدالكريم المدي أن الإمامة تاريخياً تمثل نموذجاً واضحاً للنهب والاستبداد والهروب، معتبراً أنها تغرق في بحر من المظالم ولا تملك القدرة على العوم.
وأشار المدي إلى أن هذه الإمامة، التي ارتبطت عبر التاريخ بممارسات استبدادية وانتهاكات حقوقية، أصبحت اليوم عاجزة عن تقديم أي مشروع إنقاذي أو حلول مستدامة للأزمات الوطنية.
وفي تعليقه الذي جاء ضمن سياق الأحداث السياسية الراهنة، أوضح المدي أن "دائماً يأتي حبل الكاذب أقصر من حبله السري"، في إشارة إلى زيف الشعارات التي ترفعها بعض الأنظمة أو الجماعات التي تحاول التستر خلف قناع الدين أو الوطنية.
وأكد أن هذه العصابة – في إشارة إلى جماعات الإمامة – تسقط بشكل متعدد الأبعاد: دينياً وأخلاقياً ووطنياً وإنسانياً، مما يجعلها غير مؤهلة لقيادة أي مجتمع أو تحقيق أي تطلعات شعبية.
ودعا المدي إلى عدم الاستغراب من حالة "التوهان والهروب" التي تعيشها هذه العصابة، والتي تسعى إلى الهروب من مواجهة الحقيقة والمصير الذي ينتظرها.
كما حذر من الوقوع في فخ الاكتراث بشعاراتها الزائفة التي لا تستند إلى أي مصداقية أو مشروعية.
واعتبر الناشط السياسي أن هذه الجماعات تمثل "طاغوتية" تستهدف تمزيق النسيج الوطني وتفكيك المجتمعات، مشدداً على ضرورة ترك "سفينة الوطن تبحر" بعيداً عن هذه العصابة التي تغرق في مظالمها.
ودعا كافة القوى الوطنية والمجتمعية إلى عدم الالتفات لهذه الجماعات أو الانشغال بها، بل التركيز على بناء مستقبل أفضل يستند إلى العدالة والمساواة وسيادة القانون.
وتأتي تصريحات المدي في ظل تصاعد النقاشات حول دور الجماعات ذات الطابع الإمامي في المشهد السياسي والاجتماعي، حيث يرى العديد من المراقبين أن هذه الجماعات فقدت الكثير من شرعيتها الشعبية بسبب ممارساتها التي تتناقض مع القيم الإنسانية والوطنية.
ويؤكد المراقبون أن مثل هذه التصريحات تعكس إرادة شعبية متزايدة نحو التغيير والإصلاح، وتدعو إلى ترك الماضي بكل إرثه السلبي وراء ظهورنا، والمضي قدماً نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً وعدلاً.
يبدو أن الرسالة التي وجهها عبدالكريم المدي تحمل في طياتها دعوة واضحة للشعب إلى الوحدة والتكاتف، وترك الخلافات والصراعات التي تغذيها الجماعات الطائفية والاستبدادية، والعمل بدلاً من ذلك على تعزيز القيم الوطنية والإنسانية التي تجمع ولا تفرق.