الجمعة 25 أبريل 2025 04:37 صـ 27 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أمسية ”نغم يمني” في دار الأوبرا السلطانية العُمانية: احتفاء بأصالة اليمن وجماله الساحر

الجمعة 25 أبريل 2025 02:24 صـ 27 شوال 1446 هـ
نغم يمني في مسقط
نغم يمني في مسقط

في ليلةٍ جمعت بين الأصالة والجمال، أسدل الستار على حفل "نغم يمني" الذي أقيم في دار الأوبرا السلطانية العُمانية بحضور جمهور غفير، وقف في نهاية الأمسية مصفقاً بحرارة، وكأنه يود إطالة اللحظات الساحرة التي عاشها بين أنغام الموسيقى اليمنية العذبة.

سيمفونية من العراقة والجمال

قاد المايسترو اليمني البارز محمد القحوم الأمسية ببراعة، محولاً خشبة المسرح إلى لوحة فنية نابضة تجسد روح اليمن وتاريخه العريق. بمشاركة نخبة من الفنانين اليمنيين المبدعين، تنوعت الفقرات بين المواويل الشجية والألحان التراثية والإيقاعات الحديثة، في مزيجٍ أرّخ لعراقة الهوية اليمنية وجمالها الفريد.

فنانون يخلدون التراث بأناملهم

تميز الحفل بمشاركة عدد من أبرز الأصوات والمواهب اليمنية، الذين أبهروا الحضور بأدائهم الاستثنائي، حيث مزجوا بين الألحان التقليدية واللمسات العصرية، مما أعاد إحياء التراث اليمني بأسلوبٍ مبتكر. ومن بين الفقرات البارزة، تألقت أغانٍ من مختلف المناطق اليمنية، كالحضرمية والعدنية والصنعانية، مما أكسب الأمسية تنوعاً ثرياً جسد وحدة الشعب اليمني عبر فنّه.

ليس مجرد حفل.. بل رسالة سلام وفن

لم تكن الأمسية مجرد حدث فني عابر، بل كانت احتفاءً يليق باليمن، بتاريخه، وفنه، وتراثه الإنساني الأصيل. عبر اللحن والكلمة، نقل الفنانون اليمنيون رسالةً مفادها أن اليمن، رغم تحدياته، يبقى منبعاً للجمال والإبداع. وقال أحد الحضور: "هذه الأمسية أعادتنا إلى روح اليمن الحقيقية.. يمن الأمل، والفن، والإنسانية."

تفاعل الجمهور: دموع وابتسامات وذكريات

عبر الجمهور عن انبهاره بالأمسية، حيث علت التصفيقات بعد كل فقرة، فيما لم يتمالك بعض الحضور دموعهم عند سماع ألحانٍ تذكرهم بموطنهم. كما أشاد الحضور بالمستوى الاحترافي العالي للحفل، الذي نجح في تقديم التراث اليمني بقالبٍ عالمي راقٍ، ليكون بمثابة سفيرٍ ثقافي لليمن في عُمان.

ختامٌ يترك الشوق للمزيد

بعد ساعات من الفن الأصيل، انتهى الحفل بتوديع الفنانون وسط تصفيق حار، ليغادر الجمهور وهم يحملون في قلوبهم شغفاً متجدداً للفن اليمني، وتطلعاً إلى المزيد من هذه الأمسيات التي تكرس الفن جسراً للتواصل بين الشعوب.

بهذا، يكون "نغم يمني" قد نجح ليس فقط في تقديم فنٍ راقٍ، بل أيضاً في ترسيخ صورة اليمن كواحةٍ للإبداع والجمال، تزهر رغم كل الظروف.

موضوعات متعلقة