اليوم ذكرى الوحدة اليمنية مع مجتمع كاره وناقم!!
كنت في عدن ، قبل شهر ويزيد ، نعم في العاصمة المؤقتة لليمن ودخلت بعراك أفضاني الى المعرفة الحقيقية لماهية الوحدة ، قلت حينها لي ولمن قابلتهم : هيا ننفصل ، الوحدة ليست مقدسة طالما التبعات هكذا ، هي.
كنت في البقالة ، طلبت قنينتي ماء ، قلت لصاحب الدكانة : من فضلك ، ماء شملان ، انه عذب ، مواصفاته جيدة ، وفجأة نهرني أحدهم من الخلف : أنتم الشماليون عنصريين ، لماذا تشتر شملان ولم تطلب عدن أو الجنوب وقام بشتمي فلم أرد عليه فعدن لا ترحم.
عدن لا ترحم ، يمكنه قتلك دون رأفة ، فقط كونك شمالي ولن ينجدك أحد ، وتمادى الرجل في شتمي فرفضت أخذ ماء الجنوب التي لم أكن أعرفها من قبل ولم أشرب منها ، والعادة جعلتني أطلب شملان ، أعرفها منذ ولدت في مدينة تنتمي جغرافيا للجنوب وسياسيا هي من الشمال الذي يجهل معنى أن تكن عنصرياً.
العدني يكرهنا ، الجنوبي برمتهم ، تمعنت بالصورة الحقة لمجتمع لا يرحمك ، يجهل كيف يحترم الإنسان لدواع من قبيل التشارك الكلي ولو بالكرة الأرضية ، أو المسطحة كيلا أغضب المهندس رشاد فيحظرني بالواتس آب ، المهم هناك قمة الكره الإنساني وبشاعته ، في عدن تتنفس بعبودية فسحنتك تهمة كبيرة.
لم يغضبني تعامل السلطات ، تلك تصرفات السادة في كل حرب ، هالني تعامل العامة معنا ، فالوحدة الحقيقية هي المجتمع ، أن تذوب كل أطر المدن في بوتقة واحدة لكن بعدما الذي يحدث في اليمن أمسينا غرباء في مدننا وفي كل جهة والتعزي وحده المكتوي بذلك ، الذي يطوف حول الوطن ليثمر وليعيش
نجوت حينها ، طمرت بانسحابي الحادثة ، لم أحتمل مسبة الرجل ، فكتبت هذا المنشور طالما اليوم ذكرى الوحدة مع مجتمع كاره ، ناقم ، يستحلك بضراوة ، وقد غادرت عدن ، المدينة المتوحشة والغريبة عني وحيث يمنكهم قتلك أو قتلي بكل برود فالوحدة لم تعد هي.
* من صفحة الكاتب بالفيسبوك