ياسين سعيد نعمان الطبع غلب التطبع

أعتقد جازما أن الذين تناولوا ياسين سعيد نعمان في ردودهم كانوا ينطلقون من فهم خاطئ لشخص ياسين معتقدين ان الرجل يمثل المثقف الواعي . لهذا السبب جاءت ردودهم من منطلق الصدمة من موقفه .
لو اقترب هؤلاء من ياسين لوجدوه فارغ من كل شيء ، يتمتع بذاكرة هشة وخاصة فيما يتعلق بالوحدة وحرب صيف 94 الذي كان واحدا من المتآمرين على الاستقرار وخاضوا الحرب التي تم وأدها في حينها ودخلت البلد في عفو عام ، ليعود مرة أخرى لينفث حقده على الوحدة في 2011 . لم يستطع ياسين مغادرة الأيديولوجية السوداء ، ولم يدرك بعد أنها لم تعد صالحة .
منذ أن وجد ياسين نفسه يمارس العمل السياسي وهو يفرغ حقده من التحريض السافر . لم يدرك المنتقدون لياسين أنه مثقف زائف ممتلئ بالخواء يتسلح بخطاب تعبوي فاشي لا يجيد سوى التخوين والشتيمة ..خطاب تافه لا يؤسس إلا لنفاق معلن..
اغتر الآخرون بياسين بينما هو كان يدرك أنه في مسرحية تمثيل تراجيدي بكلمات جوفاء.. صحيح أنه يمتلك موهبة إستثنائية لكنها موهبة صناعة الكراهية..هو رجل فاشل في كل شيء ، أضاع الحزب الاشتراكي وحوله من حزب إيديولوجي يؤمن بوحدة الإنسانية إلى قطيع تؤمن بالمناطقية والقروية .
أقول لكل من رد على حماقة ياسين أنكم أخطأتم الهدف ، لأن الحماقة أعيت من يداويها..ليس من الحكمة مخاطبة أحمق ناقم على كل ماهو وطني وإنساني بل يجب مخاطبة الشرعية التي وضعت هذا المعتوه على رأس البعثة الدبلوماسية ممثلا للجمهورية اليمنية وهو متورم بالانفصال .
حينما أقول إنه معتوه فأنا لا اشتمه بل أصفه بما هو فيه ، وإلا كيف يقبل التعيين باسم الجمهورية اليمنية ويحمل جواز سفر باسمها ويتحدث باسم الانفصال . وفي الوقت نفسه كيف تضعه الشرعية على رأس الدبلوماسية في بلد من أهم البلدان الممسكة بملف اليمن وهو يمارس التحريض ضد البلد الذي يمثله .
ياسين لا يستحق كل هذه الردود بل يحتاج للمطالبة بإقالته من موقع يمثل الجمهورية اليمنية ويسحب منه جواز السفر ليبحث له عن جواز لا يحمل اسم اليمن ، حينها ستدركون أنه أحمق.

* من صفحة الكاتب بالفيسبوك