بريطانيا تلعب دورا خفيا كوسيط ومقاتل في حرب اليمن [صحيفة]
قالت صحيفة بريطانية إن الحكومة البريطانية تلعب دورا مزدوجا وبشكل خفي في الحرب اليمنية يضعها بمثابة الوسيط والمقاتل الخفي.
وأوضحت "الغارديان" في تقرير بعنوان "الحرب الأهلية في اليمن: شرح الصراع" أن البريطانيين يلعبون "دورًا مزدوجًا" كحاملين دبلوماسيين للملف اليمني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومستشارين عسكريين للتحالف السعودي في الرياض.
وأضافت الصحيفة "يقول النقاد، بمن فيهم بعض نواب حزب المحافظين، إن هذا يضع المملكة المتحدة في الدور الخفي للوسيط والمقاتل".
وتابعت الصحيفة "يزعم الدبلوماسيون البريطانيون، بمن فيهم بعض منتقدي السعوديين، أن لها [بريطانيا] نفوذ ليس فقط على الإستراتيجية العسكرية السعودية ولكن أيضًا على تفكيرها الدبلوماسي، الأمر الذي يمنع السعوديين على سبيل المثال من شن هجوم شامل على مدينة الحديدة الساحلية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة بريطانيا ادعت دائمًا أن بيع الأسلحة للسعوديين له ما يبرره جزئيًا لأنه "يشتري النفوذ" مع شريكه الأمني في الخليج.
وأكدت الصحيفة ارتباط الحوثيين بإيران، لافتة إلى أنهم كثفوا من استخدامهم للطائرات بدون طيار والقذائف الصاروخية على الحدود مع المملكة العربية السعودية لافتة إلى أن الامارات والسعودية تعدان هذه الهجمات بمثابة ضغط إيراني على السعودية.
وأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أنها ستعلق إصدار تصاريح جديدة لبيع السعودية أسلحة قد تستخدم في حملة القصف التي تقودها المملكة في اليمن، بعد صدور قرار عن محكمة الاستئناف في لندن تدعو الحكومة إلى "إعادة النظر" في ممارساتها بهذا الشأن لعواقبها على المستوى الإنساني.
واعتبرت محكمة الاستئناف في لندن، اليوم الخميس، أن بيع المملكة المتحدة أسلحة للسعودية في إطار النزاع في اليمن يشوبه "خطأ قانوني في نقطة مهمّة".