منتدى المعرفة يقيم مناظرة حول التعليم الموازي وأثره في خدمة العملية التنموية باليمن

أقام منتدى المعرفة في جلسة الأسبوعية المنعقدة اليوم بصنعاء، المناظرة الرابعة من نوعها خلال العام الحالي، تناولت هذه المناظرة موضوع التعليم الموازي بين مؤيديه ومعارضيه، وتمثلت قضية المناظرة في" التعليم الموازي يخدم العملية التنموية في اليمن".

وشارك في المناظرة من الفريق المؤيد للتعليم الموازي: رئيس جامعت صنعاء، الدكتور عبد الحكيم الشرجبي، وعميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة صنعاء، الدكتور فضل باعلوي. فيما شارك من الفريق المعارض رئيس جامعة  العلوم والتكنولوجيا، الدكتور حميد عقلان، وعميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور عبد الغني حميد.

 وأدار المناظرة، وفق أحدث معايير ونظم إدارة المناظرات المعتمدة في العالم،، رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي البروفسور عبد اللطيف حيدر، وبمساعدة المحاضر بالجامعة اللبنانية عضو منتدى المعرفة الدكتور شرف الكبسي، ورئيس وحدة التمويل الصغير والاصغر، بالصندوق الاجتماعي للتنمية عضو المنتدى، أسامة الشامي، ومدير عام حماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعة، محمود النقيب، ومدير إدارة الدراسات بالبنك المركزي اليمني، عضو المنتدى، عدنان قطينة.

 وتوزعت القضية الرئيسية للمناظرة إلى  ثلاثة محاور هي: تنويع مصادر دخل الجامعات، وتوفير فرص التعليم باستيعاب عدد أكبر من الطلاب والطالبات، والمساهمة في تحسين جودة التعليم.
وقد ركز الفريق المؤيد للتعليم الموازي على التحول الذي حدث في توظيف عائدات التعليم الموازي، والتي باتت تدار من خلال الكليات، ويتم صرفها في تحسين البنى التحتية التقنية والعلمية، وتأمين حوافز مالية  للأساتذة وأجور للمعيدين، وتأمين الاحتياجات الأساسية والتي تشمل فيما تشمل بعض البنى الأساسية من مباني وصيانة وغيرها.
وأفاد الفريق بأن نحو مائة بالمائة من عائدات التعليم الموازي يتم صرفها مباشرة عبر الكليات العلمية، فيما يتم صرف نحو 80 بالمائة في الكليات النظرية.
فيما ركز الفريق المعارض على النتائج السلبية التي أفرزها التعليم الموازي، وبالأخص فيما يتصل بجودة مخرجات التعليم، وفضلاً عن مظاهر الفساد المرتبطة بتوظيف عائدات هذا النوع من التعليمن.
واتفق الجانبان حول حقيقة التحول الذي طرأ في جامعة صنعاء كنموذج بارز للجامعات الحكومية التي تعتمد التعليم الموازي، بالنظر إلى النجاح الذي تحقق خلال العام المنصرم في طرق وآليات أنفاق أموال التعليم الموازي.

وقد أسهم الجمهور في جانب من المناقشات المتصلة بقضية المناظرة والتي تنوعت بين مؤيد ومعارض للتعليم الموازي، وبالتأكيد على أهمية الارتقاء بمستوى إدارة التعليم الموازي، بما يضمن تحقيق الجودة المطلوبة في التعليم.
وكان رئيس منتدى المعرفة، خالد الجبلي، قد عبر في ختام المناظرة عن  شكره وتقديره لتجاوب المسئولين في جامعتي صنعاء والعلوم والتكنولوجيا، وللاهتمام الذي لقيته فكرة المناظرة.
وعبر عن ثقته بأن استمرار هذا النوع من التعاون مع جهود المنتدى من شأنه أن يؤسس لمدرسة يمنية متميزة في مجال المناظرات، ويفتح المجال لناقش جاد وعلمي لكل قضايا الدولة والمجتمع.