ماذا لو كانت رغد صدام حسين تقود الحرس الجمهوري العراقي؟
تردد اسم رغد صدام حسين في المظاهرات التي أجتاحت العراق مؤخرا . وتردد اسمها على مواقع التواصل الاجتماعي والمطالبة بعودتها إلى العراق . بالتأكيد رغد لم تقد الحرس الجمهوري العراقي ولم يتم تعيينها في قيادة حزب البعث من قبل الحشد الشعبي.
لم تستطع رغد الصمت وهي ترى الفقراء من العراقيين الذين طحنتهم الطائفية البغيضة، فخاطبت هؤلاء الذين يمثلون ملح الأرض ولم تحط نفسها بمن ينصحها بمزيد من الخرس قائلة:
إن ينصركم الله فلا غالب لكم،
معكم كل العراق أيها الأبطال الصناديد..
أنتم تسطرون ملاحم البطولة كما عهدناكم..
أنتم نسل أبطال القادسية أهل العراق شيعة وسنة وأكراد..
في الناصرية، الكوت، العمارة، البصرة وديالي وبغداد وكل ضواحيها..وكل العراق بإذن الله.
رغد كما قلت لم تنتسب إلى الحرس ولم تنتسب إلى حزب البعث لأنها تدرك معنى العمل السياسي ومعنى أن تكون بحجم العراق . لذلك لما حاولت العراق الضغط على الأردن لتسليمها قال رئيس مجلس النواب الاردني: إن ابنة الرئيس العراقي السابق لم تخرق القانون ولم تمارس أي نشاط سياسي. ولو كان البعثيون المنافقون زينوا لها أن يطلقوا عليها لقب حزبي لكانت قد وضعت نفسها والبلد المستضيف لها في مأزق .
في كل ذكرى إعدام والدها تخاطب العراقيين بكل شجاعة ومن منطلق مسؤليتها تجاه حب العراقيين لها . قالت في الذكرى ال 12 لإعدام والدها: إن العراق مر بالكثير من الأزمات منذ الاحتلال الأمريكي وقد عانى شعبه التهجير والقتل والطائفية والاجتثاث وتردي كل أنواع الخدمات الإنسانية فضلا عن ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة التي أدمت تاريخ الوطن وحضارته .
فعلا صدقوا حين قالوا بعض النساء بألف ذكر.