المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:25 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

القيادة بالضباع تقود إلى الضياع

د.عادل الشجاع
د.عادل الشجاع

اقترن اسم الضبع بالغباء ، لكن المغاربة جعلوا للضبع قيمة باستعمالهم مخ الضبع في الشعوذة ، حتى كاد ينقرض هذا الحيوان ، وأصبح ثمنه عاليا ، بسبب استخدام مخه في الشعوذة . يستخدم المشعوذ مخ الضبع لكي يجعل الرجل تابعا للمرأة ، يأتمر بأمرها ويحقق طلباتها . أحد المستثمرين أراد أن يسطو على مؤسسة كبيرة ، حاول أن يفتح مكتب وأوكل أمر إدارته لمجموعة من الضباع البشرية بعد أن نزع أمخاخها بهدف استخدامها لجعل أفراد المؤسسة يتبعونه ويحققون طلباته ويأتمرون بأمره.
وبمجرد ما فتح المكتب بدأ في تطويع المؤسسة الكبيرة التي احتضنت فئات متعددة من اليمنيين وتحويلها إلى مكتب صغير يصنع جيلا من الأتباع ، لكي يواجه إحباطاته . لم يتوانى القائمون على المكتب فتحوا العديد من مجموعات الواتس اب واستخرجوا من مخزونهم قاموس السب والشتم . من يتابع تلك الضباع المنزوعة الأمخاخ يقدر حجم الحقد والكراهية المعززة بالشتيمة والكلام البذيء .
حاولت هذه المجموعات بث الكثير من المغالطات والأخبار الزائفة محاولة صناعة نوع معين من الرأي العام ، من خلال تقديم السفهاء الذين يرمون زبالتهم في وجه كل ناقد ويحاولون تسفيه النقد الذي يبحث عن الإصلاح والتقويم وتحويل صاحبه إلى مرمى للسب والشتم . ولأن أمخاخهم منزوعة لا يدركون أن قبحهم لا يتجاوز مجموعاتهم المغلقة عليهم .
لم تكن المشكلة في هؤلاء ، بل في أولئك الذين ما زالوا يراهنون على حصان خذلهم في المضمار ، وتعثر وسقط أمام الحواجز جميعها . هل هم عميان إلى الحد الذي يمنعهم من إبصار الضعف الذي يتخبط فيه صاحبهم . مالذي يجعلهم يراهنون على الفاشلين ، وهم يرون أنه ما من أحد أدار هذه المؤسسة برشد وحقق فيها إنجازا ؟ ألا يعتبر هذا الشتات والتمزق دليلا على أن هؤلاء لا يملكون سوى الضلال والتضليل ؟ لماذا يدمنون حشيش الواتس آب ويقتفون أكاذيب أرباب العجز وفقدان القدرة على الفعل ؟ ألم يكتشف هؤلاء من خلال المحيطين بصاحبهم بأنه لا يمكن أن يكون المخلص .
وبعيدا عن سرد الإنجازات التي لا تزيد عن أوهام . ألم يسأل هؤلاء أنفسهم ، ماذا حقق على صعيد استعادة وحدة المؤسسة أولا ، والوطن ثانيا . ألم يكن التاريخ قد فتح له أوسع أبوابه ، لكي يدخله ؟ ألم تكن اليمن تتوق إليه ليؤلف بين قلوب أبنائها ، فيغدو عظيما مثل موحد اليمن الأكبر ؟ فلماذا خالف الرجاء وخيب الآمال ؟ لماذا أصبح الداعي إلى تجاوز الضعف خائنا وعميلا ، ومن يطبل للغباء تابعا ونصيرا ؟
إلى متى ستظل هذه المؤسسة منقسمة ومفككة ومبعثرة كحفنة دقيق تذروها الريح في وجوه المتطلعين إلى السماء ؟ لماذا يعمل بمقولة : إن العسكر إذا دخلوا السياسة سحقوا الجميع ، ولم يجعلوا على المسرح سوى البيادات ؟
سيكون الفشل منطقي طالما الذي يقود المشهد مجموعة من الفاشلين والفاشلات ، وكل بضاعتهم تشويه القدرات السياسية والفكرية ليستمروا بخوائهم . إذا أراد هؤلاء أن يكون لهؤلاء شأن فعليهم أن يستبدلوا حاسة السماع بالبصر ويتخلصوا من النباحين المأجورين الذين يخصمون من الرصيد ولا يضيفون إليه .