قبيلة خولان تشعل الصراع بين القيادات الحوثية بعد اطلاق سراح ”الرويشان ”
تسببت قبيلة خولان في إشعال الصراع بين القيادات الحوثية بعد إطلاق سراح وزير الثقافة السابق خالد الرويشان والذي اعتقلته المليشيا فجر الأحد بعد اقتحام منزله بالعاصمة صنعاء .
وقالت مصادر مقربة " للمشهد اليمني " اليوم الإثنين ان إجتماع طارئ حضره عدد من قيادات الدولة العليا بينهم رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين مهدي المشاط وعضو المجلس محمد علي الحوثي حول تداعيات اختطاف خالد الرويشان وخاصة بعد الضغوطات التي مارستها قبائل خولان الطيال والتي توعدت المليشيا بالتصعيد وقطع الطرق والتي تربط بين مأرب وصنعاء وتستخدمها المليشيا في الهجوم على منطقة صرواح غرب محافظة مأرب .
وأضافت المصادر أن الإجتماع وصف عملية الاختطاف بغير المدروسة وهو ماجعل الجناح المتشدد في المليشيا والذي يرأسه يحيى الشامي بالدفاع عن عملية الاختطاف والتي قامت بها عناصر مرتبطة بالشامي في جهاز الأمن القومي بعد إصراره على أن التوجيهات تمت من قبل قيادات عليا لم يسمها في إشارة منه إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي .
وأكدت المصادر أن تبريرات قيادات المليشيا المؤيدة لإطلاق سراح الرويشان كانت الأقوى وخاصة بعد إصرار المشاط على عدم فتح جبهة جديدة مع قبائل خولان والتي لو وقفت ضدنا لوصلت قوات الشرعية إلى العاصمة صنعاء والذي وصفها المشاط " بالمرتزقه ودول العدوان " خلال الإجتماع .
ووضحت المصادر أن الجناح الرافض للإفراج عن الرويشان كان متحجج بتشويهه صورة الحوثيين وخاصة بعد إتهام الرويشان بالعمالة وغيرها من التهم فكيف نطلق سراحه بعد تفكيرنا له يوم أمس وهو ماجعل قيادي حوثي من صعدة يقول " ايقلوا الناس خوفتنا قبيلة خولان " وأضاف قوتنا فقط على الصحفيين والمفسبكين المساكين ! في إشارة منه إلى الأحكام التي صدرت بالاعدام ضد صحفيين بدون أي تهم عدى حرية الرأي .
وطرحت المليشيا على طاولة الإجتماع علاقة خالد الرويشان القوية بسلطان عمان هيثم بن طارق والذي تربطه علاقة قوية بالرويشان أثناء عملهما سابقا كمسؤلين ثقافيين في سلطنة عمان والجمهورية اليمنية وهو ما قد يتسبب في إغلاق النافذة الوحيدة للحوثيين مع المجتمع الخارجي وخاصة بعد حيادية دولة عمان من الحرب في اليمن .
هذا وحاولت المليشيا الخروج بماء الوجه بعد محاولة إقناع عدد من مشائخ خولان بينهم الغادر على الضمان بعدم تكرار الرويشيان لأي تغريدات او كتابات تمس كيان الحوثيين .
الجدير ذكره أن الحوثيين يخشون من حرية الكلمة حتى وأن كانت صادقة لذلك تمارس مهنة ترهيبها للصحفيين والكتاب والناشطين حتى تمارس عمليات الفساد دون حسيب أو رقيب .
