المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:18 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

سر انجذابي القديم والمتجدد لـ ”سالي حمادة” ونفوري من ”رغد المالكي”

محمد دبوان المياحي
محمد دبوان المياحي

لطالما آمنت أن الجمال الأصيل مقرون بالذكاء، ليس الذكاء المعرفي، بل الذكاء المشع من الجمال ذاته، حالة النباهة الآسرة، تلك اللمعة المتبديّة في عيون الإناث الجميلات، خفة الحواس التي تلاحظها في حركات الفتاة وهي تتحدث أمامك، العفوية الساحرة حين تضحك فتسقط ضحكتها مطرًا في قلبك، الملامح الشفافة وما تنكشف حجب النفس في حضرتها وحين تحدِّق فيها خلسة، تجعلك مذهولًا أمامها كأنك تُفكك شفرة سحرية، تتأمل دلالة حركاتها كمن يحلل لغزًا، تشعر أن إجابته قريبة من ذهنك وتكاد تلتقط الإجابة ولا تتمكن، وفي كل مرة تتجلى أمامك تحس كأنها ولدت جديدة في تلك اللحظة، كما لو أنك معها تغزو عالم سري لم يسبق لك المرور فيه، وكما لو أن عينيك تقع عليها لأول مرة.
هذا الجمال الذكي هو سرّ انجذابي القديم والمتجدد للفنانة سالي حمادة، الممثلة التي يتطابق سلوكها مع ملامحها، مخارج الحروف لديها نابعة من شرايين دمها، تفهم كلماتها من إيماءات ملامحها قبل أن يتفوّه بها لسانها وكأن كل خلية في جسمها ينطق بما تود قوله..رموشها تتحدث، حركات أصابعها، أنفها، فمها، حتى ملامح خدودها تتبدل مع كل كلمة كأنها تشارك ثغرها الإفصاح عن معاني الكلمات.
سالي ليست مجرد فتاة جميلة، إنها مزيج من الأنوثة الموهوبة والجمال الذكي. هذا هو ما تمتاز به الصبيّة سالي ويزداد إيماني بها في كل عمل جديد أشاهدها فيه. الأمر ذاته هو ما تفتقده رغد المالكي، وهو سر نفوري من مشاهدة هذه الأخيرة في أي عمل تشارك به، وهو السبب ذاته الذي يدفعني اليوم لمقاطعة الجزء الثاني من مسلسل غربة البن.
رغد المالكي، اعتداء صارخ على الفن، نموذج للفنانة التي اقتحمت عالم التمثيل دون دعم من الموهبة وهي _بحسب سيوران_أحد المبررات السماوية لخلق الحجيم، الجحيم هو مكان لائق بهؤلاء الذين يصرون على تلويث الذائقة بحضورهم الخانق وطباعهم الثقيلة.
يمكن أن تكون هذه الفتاة ممتعة في أوقات أخرى، خاصة ولا علاقة لها بالفن، لكنها في مقام التمثيل، مفسدة فنيّة كبرى، خطيئة درامية لا تُغتفر، حتى الأدوار الثقيلة لا تنفع لها، إنها ثقيلة بالفطرة وتحاول تقمص الخفة بشكل يجعلها متوترة قد تدفعك لكسر الشاشة أو تصيبك في نهاية الحلقة بكآبة غامضة. التمثيل بحاجة أساسيّة للذكاء، وتلك أنثى متبلدة، بملامح مكتظة، وفتنة غليظة ومنفرة.
لا أدري من هذا الرجل البليد الذي أقنع هذه الفتاة بأنها موهوبة وتصلح للتمثيل، لا بد أنه رجل يفتقد لأبسط ملكات الحس الفني أو مراهق يعاني من سعار عاطفي يعميه عن الفصل بين الفن والرغبة المنفلتة بالتقرب من النساء. أما صلاح الوافي فقد ارتكب جريمة فنية حين أسند لها دور في مسلسل محترم كغربة البن، كان يمكنه تركها لأدوار أخرى في مسلسلات هامشية لتمارس بلادتها على مشاهدين من ذوي الذائقة المنخفضة والمزاج الملعوص، المشاهد الفاقد لأي مخزون فني في الذاكرة؛ يسعفه لعقد المقارنة وممارسة حقه في التهكم على كل فنان لا يحترم ذكاءه..أما وقد غامر صلاح الوافي بالتمثيل معها فليذهبوا للجحيم هو وهي، مغضوب عليهم جوار كمال طماح ومن سار على نهجهم أجمعين.
ما بين سالي حمادة ورغد المالكي، مسافة كبيرة.. أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير يا صلاح الوافي..؟