أكثر الفنانات اليمنيات سحرًا وجاذبية
هذه الفنانة جميلة جدا، جميلة بالإجماع، مهما تفاوتت أذواق البشر لا يمكنهم أن يتنازعون على جمالها ..هذا ما يقال عليه، الجمال المطلق، الجمال الذي يُستدل به عليه، هو دليل ذاته، ولا يحتاج حجة من خارجه للإستشهاد على ثبوتيته.
لا أعلم ما إذا كانت مولودة في ذمار أم أن لقبها فقط مشتقّ من اسم المدينة المرحة "ذمار" وميلادها في مكان أخر، بكل الأحوال يأسرني حضور هذه الفنانة، أراها واحدة من أكثر الفنانات اليمنيات سحرًا وجاذبية في الأداء..
إن كانت ذماريّة، فهي تكفير عن كل خطايا الموت التي صدرتها ذمار للجمهورية، تعويض عادل عن توّحش الجغرافيا ضد الإنسان، هبة سماوية لترميم ندوب المحافظة في سجل التأريخ..وإن لم تكن ذمارية، فحقّ لذمار أن تنصب لها تمثالًا جوار البردوني، كواحدة من الرموز المعنوية التي تجمِّل اسم المدينة
يقال، إذا اجتمع جمال المظهر الجذاب مع ثراء الروح والموهبة الجيّدة، فتلك أندر ضربة حظ على الإطلاق. هذا التوصيف ينطبق بدرجة كبيرة على أماني الذماري، صاحبة الوجه المريح والموهبة النافذة..الفتاة التي لا تثير جدلا حولها بقدر ما يعمّ الصمت المكان حين يحضر اسمها أو يراها الناس أمامهم.
لديّ حساسية خاصة تجاه النسوة المتكلفات، لا أستطيع تمرير أي حركة قسرية تفتعلها الفتاة، حركة، سلوك، قول، نبرة صوت وأي شيء أشعر أنها تستدعيه تعمدًا؛ لتبدو جذابة ولافتة.
أماني الذماري الممثلة الوحيدة التي تجردني من حساسيتي تجاه السلوكيات الأنثوية الزائفة، حتى الزيف في حضرتها يبدو حقيقيًّا وأصيلًا، يتماهى الغنج في سلوكها كصفة نابعة من أعماقها، لا تستفزك لهجتها ولا حركاتها حتى حين تؤدي دورًا ذو طبيعة متكلفة، تتقن الأداء وتجبرك على تقبلها في أكثر الأدوار اعتباطًا، إنها مخلوقة تدفعك للتصالح معها والتصالح مع ذاتك نهاية كل حلقة، تعيد الإعتبار للدلال الأنثوي وقد تجسد بطريقة نافذة.
تابعوا دورها في مسلسل دار ما دار، تمثل دور الفتاة المثقفة والمتفلسفة، ورغم بساطة المسلسل وتواضعه وارتباكاته، إلا أنك تغفر كل مزالقه بفضل وجود هذه الفنانة فيه.
إنها تجسيد جذاب للمرأة الحديثة، متناغمة الحضور، وقد صقلتها الموهبة وعزز حضورها الجمال السلس، أراها نموذج للغرور المحمود، الغرور الذي تأبى النفس تقبله من أي كائن، تقاومه بشتى السبل وتتواطئ معه حين يصدر من أماني أو تتقمصه لتأديه دور في هذا المسلسل أو ذاك.
ليس لدينا سوى عناصر محدودة للنساء الممثلات، علينا تدعيم كل النماذج الجيدة؛ لتكن رموزا ملهمة للمجتمع اليمني وبما يعزز انخراطهن في كل مجالات الفن بالحياة.
