المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:22 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

القنصلية اليمنية في جدة تسرق قوت المغتربين

د.عادل الشجاع
د.عادل الشجاع

في وقت يبدو أن العالم بأسره يحبس أنفاسه بسبب وباء كورونا ، وفي ظل انشغال قنصليات العالم بالبحث عن وسائل للتسهيل لمواطنيها بالعودة إلى وطنهم وحمايتهم من التعرض للابتزاز ، تمعن القنصلية اليمنية في جدة في إذلال المغتربين وسرقت حقوقهم والاستثمار الرخيص في صحتهم . أي نفوس هذه التي تمعن في سرقة المغترب وتفرض رسوما خيالية على الذين يرغبون بالعودة من المملكة إلى اليمن .
بالأمس تدخلت المملكة العربية السعودية لإنقاذ المغتربين العالقين في منفذ الوديعة من الابتزاز وأوقفت مركز الفارابي في المنفذ الذي فرض رسوما بقيمة ١٣٠٠ ريال سعودي مقابل فحص الكورونا . ومع ذلك يقال إن القنصلية عادت وفتحت الفحص عن طريق مركز الجزيرة بقيمة ١٢٦٠ ريال سعودي . المشكلة ليست في المركز ، بل في أولئك الذين يشبعون شهواتهم الفارغة وفسادهم الذي جاء على الأخضر واليابس .
كان الأولى بالقنصلية في هذه الظروف أن تمد يد العون للمغتربين وترد لهم بعض ما سرقته منهم خلال السنوات الماضية من رسوم وجبايات خارج القانون . أي ذنب اقترفه المغترب اليمني حتى يتحكم به قنصل تجاوزت مدته ١١ عاما ، لو كانت القنصلية ملكا شخصيا لكان الورثة قد نازعوه على حصتهم في الميراث .
لعل ما كشفته فضيحة المختبر هو جزء من عقلية القائمين على القنصلية في جدة الذين باتوا يعتبرون المغترب اليمني هو بقرة يجب حلبها ، والحلب هنا على الطريقة اليمنية المقرفة والتي تحمل وجهين لا ثالث لهما ، الشحاتة والنصب . الشحاتة من المسؤلين الذين يترددون على المغتربين ، والنصب من قبل القائمين على القنصلية .
يتم استغلال المغترب اليمني والنصب عليه في ظرف هو الأصعب بالعالم . هؤلاء توقفت أعمالهم منذ شهور . وهم بين خيارين : خيار البقاء مشردين في الغربة ، أو العودة إلى بلادهم . لكن القنصلية التي اعتادت على النظر إلى المغتربين على أنهم بقرة يجب أن تحلب لتوزيع حليبها على موظفي القنصلية ، وإذا مرضت هذه البقرة أو جفت المزرعة التي ترعى بها عليها أن تواجه مصيرها بعيدا عنهم .
ومن هنا نوجه الدعوة إلى وزير الخارجية بسرعة تغيير القنصل الذي تربع على القنصلية لمدة تجاوزت قانون الخارجية ثلاث مرات . علينا أن نرد بعض الجميل للمغتربين اليمنيين في المملكة الذين عملوا بجهد كبير واثبتوا مهاراتهم ، حتى أضحوا رقما صعبا في المعادلة الاقتصادية وعنصرا داعما للاقتصاد اليمني ، ودفعوا اثمانا باهضة من أرواحههم وممتلكاتهم .
السؤال الذي يطرح نفسه أمام هذه الجريمة الكبرى بحق المغتربين وبحق الوظيفة العامة القابلة للتداول ، عن سبب التغاضي المريب عن ممارسة القنصلية التي امتصت دماء المغتربين ولم تحم حقوقهم .
لماذا لم تتحرك الخارجية اليمنية حتى الآن ولم تحرك ساكنا وتركت حبل القنصلية فالتا على غاربه . والموجع فيما يجري أن فلتان القنصلية هو سرقة موصوفة يتعرض لها المغترب في وضح النهار . ما يثير الاستغراب هو أن هذه الجريمة ترتكب علنا وبكل وقاحة ومن سنوات عديدة ، فهل آن للخارجية أن تنتصر للمغترب الذي كان له الفضل الأكبر على الاقتصاد اليمني والتكافل الاجتماعي ؟ وتنتصر بنفس الوقت للوظيفة العامة التي تجاوزت حتى الوراثة ، لأنه في الوراثة يتقاسم الورثة ورثهم .