المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:19 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

البقاء للأغبياء يا سامعي وليس للأصلح

د.عادل الشجاع
د.عادل الشجاع

قبل أيام تعرض النائب أحمد سيف حاشد لتهديد بتصفيته ، مما جعله يستنجد لحمايته، فأنجده الوصي ابن الوصي محمد الحوثي ووعده بتحكيمه . وبهذا اعتقد أنه انتصر وطار فرحا في انتظار التحكيم الذي سيكون اعتذارا برسم المكافأة للمعتذر الذي سيخوض منازلة أخرى مع ضحية أخرى . وبعده بيومين غرد أحد المغردين مستهترا بالنائب سلطان السامعي ، مما جعل الأخير يستشيط غضبا ويذكر هذا المغرد ومن وراءه بالتضحيات التي قدمها هو والمجاهدين الذي دفع بهم إلى الجبهات دفاعا عن الوطن كما قال . وذهب إلى القول : إن البقاء للأصلح وليس للأغبياء .
وأنا أقول له ، إن البقاء للأغبياء وليس للأصلح ، لأنه لو كان البقاء للأصلح لكنت أنت وأمثالك تقودون مجريات الأمور وليس هؤلاء الأغبياء . أتدري لماذا البقاء للأغبياء وليس للأصلح ، لأن الأصلح يعمل في خدمة الأغبياء ، ولأن الأصلح ينتظر تحكيما بقتله من الأغبياء . ولأن الدفاع الذي تمارسونه ليس دفاعا عن الوطن ، بل دفاعا عن هؤلاء الأغبياء .
الأغبياء امتهنوا إنسانية الأصلح فجعلوهم رعايا يعيشون في قلب الخوف ولا يملكون القرار في شأن يومهم وغدهم ، وجردوهم من قناعاتهم الوطنية وحولوهم إلى أتباع من خرج عليهم اتهموه في دينه ووطنيته وأصبح مجرد التحكيم منهم انتصارا لنا حتى لو داسوا على كرامتنا بأحذيتهم . البقاء للأغبياء وليس للأصلح ، طالما والأصلح يعتقد أنه يدافع عن الوطن ضد(ما أسماه) العدوان ، بينما هو في حقيقة الأمر ينتصر للأغبياء ويمد في حياتهم لفترة أطول ، وهم العدو الحقيقي .
الأصلح هو الذي صنع هؤلاء الأغبياء بقوة الخوف الذي سكن قلبه وبالشكوك التي احتلت عقله وبالخنوع الذي امتص وجدانه . هؤلاء الأغبياء لم يولدوا من العدم وإنما ولدوا من خوف الأصلح . هؤلاء الأغبياء قال عنهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني سعيد قاسم : إنهم شيعة الشوارع ، أو الشيعة الأقزام . وهم منذ ذلك الحين يناضلون على رؤوسكم ليأخذوا اللقب بجدارة .
هؤلاء الأغبياء لا يجدون مضاضة من إهانة الفرس لهم ، بل يتقبلونها كالشهد حبا للمذهب ويعلقونها وساما على صدورهم . هؤلاء الأغبياء الذين هم موضع سخرية من الجميع ، لم يجدوا ولا يمكن أن يجدوا أحدا يسخرون منه سوى المناصرين لهم . لن يتوقفوا عن توجيه الإهانات والسخرية من الأصلح الذي قبل بهم أوصياء وولاة يحق لهم أخذ الخمس من الأصلح بوصفه غنيمة .
ألا ترى يا شيخ سلطان أن تحكيم الغبي محمد علي الحوثي للأصلح أحمد سيف حاشد هو إبقاء للأغبياء وإزاحة للأصلح ؟ تحكيم من غبي لا قيمة له ، ولا لصاحبه نفسه ، حينما يتعلق الأمر بالكرامة ، لكن الأصلح أحمد سيف حاشد يرى أن ذلك إنتصارا له . وأنت تعلم علم اليقين أن الأغبياء الذين يرتكبون جرائمهم لا يكترثون بالاعتذار ، بل إن الاعتذار يعد مكافأة لهم مادام بإمكانهم فعلها في فترة لاحقة .
الأغبياء احتلوا صنعاء وأعلنوا الحرب دون تكليف من أحد والأصلح أدخلهم إليها وحماهم بأكثر من ربع مليون شهيد خلال سنوات الحرب وساعدهم على التقسيم الطائفي والمناطقي البغيض . الأغبياء حولوا اليمن إلى دولة فاشلة ، فقل لي بربك يا شيخ سلطان أنت والقاضي أحمد سيف ، ماذا يفيد إعتذار الأغبياء الذين قادوا اليمن إلى حرب دمرت كل شيء ، بل حتى ماذا تفيد إدانتهم كمجرمي حرب لأكثر من ٣ ملايين طفل يتموا وفقدوا أباءهم وأمهاتهم وأكثر من ربع مليون أرملة معظمهن ترملن وهن في عز الشباب ؟
خلاصة الأمر : مادام الأصلح ينتظر تحكيما لكرامته من الأغبياء ، فهو يعمق الخوف في المجتمع ويطوعه لتأمين مصالح الأغبياء . لقد راكم الأصلح بعلاقته غير السوية مع الأغبياء ضحاياه لينتصر الأغبياء على الشعب اليمني . من يعتقد أن جماعة تدعي الحق الإلهي وتعتبر الآخرين مجرد عبيد ، عليهم أن يشكروا الله أنه جعلهم عبيدا لديها ، ستقبل به يوما ما خارج هذه العبودية ، فهو واهم . هذه الجماعة أوهى من بيت العنكبوت ، وهزيمتها ممكنة وسهلة ، فقط وجهوا سلاحكم إليها وليس معها . حينها ستدركون أنكم كنتم تخافون من الوهم .