المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:20 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

الفراغ العاطفي القاتل...

د.عبدالله صلاح
د.عبدالله صلاح


لدينا نمط من التربية في اليمن عنيف، فغالبية الأطفال، ذكوراً وإناثاً، يولدون في أجواء منزلية، تخلو من المحبة والعطف والرحمة..
هذه القسوة والتوترات والخلافات المهيمنة على الحياة العائلية، تخلف آثاراً كارثية في نفسية الأولاد، الذين يكبرون وبدواخلهم خواء عاطفي عميق. فالأب لا يحتضن أولاده، ولا يقبلهم، ولا يغدق عليهم مشاعر الأبوة، التي تمنحهم الأمان والطمأنينة والثقة بالنفس..
والأم، أيضاً، تحرم أولادها من الإحساس بالأمومة، أي الإحساس بالرحمة والشفقة والحنان..
وهكذا، تكبر البنات ويكبر الأولاد الذكور، في فراغ عاطفي قاتل، لا محبة ولا طمأنينة ولا ثقة بالنفس؛ ولذلك، ما إن تحس الفتاة بمشاعر تتدفق عليها بالحب والاهتمام، حتى تسقط سريعاً في حبائل هذه المشاعر، التي غالباً ما تكون مزيفة.... وكذلك، الشاب أو الرجل يظل طوال حياته لاهثاً وراء من يروي ظمأه العاطفي. ومن واقع تجاربنا الحياتية، نلاحظ أن الزملاء والأصدقاء والرجال بشكل عام يشكون ويتوجعون لبعض في المقايل وأماكن العمل من الفراغ العاطفي، ويبدون رغبتهم وتوقهم للزواج من جديد، حتى وإن كان أحدهم قد تزوج عشراً من قبل، فلا يزال يئن ويشكو ويمني نفسه ...
الفراغ العاطفي القاتل، هو الذي يجعل الرجل يلاحق وراء سراب الحب والأمل في السعادة، يستوي في ذلك، الأكاديمي والمثقف وعالم الدين والسياسي والفلاح، ولا أخفيكم سراً، أنني وقفت مصدوماً ومذهولاً أمام عشرات الرسائل لأكاديميين وقضاة وسياسيين من الطراز الكبير، وهم يراودون ويتغزلون بصديق مشاكس، استعار اسم فتاة لحسابه الوهمي في الفيسبوك..وقد اكتسب الحساب شهرته الكبيرة من تأنيثه وما ينشره من صور ومشاكسات...
الخلاصة، الشباب والشابات، وحتى من بلغ سن الرشد من الرجال والنساء، جميعهم يفرون بخيباتهم العائلية -الناتجة عن القسوة والعنف- إلى وسائل التواصل الاجتماعي؛ لإشباع النقصان أو الفراغ العاطفي..
إننا نأمل أن تكون قضية الأغبري درساً، يستفيد منه رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الذكور والإناث، فالعلاقات التي يشوبها الانحراف، مدمرة لحياة الآلاف من الأسر، لو تكشفت الأسرار من صور وفيديوهات ومحادثات...وهناك نماذج بالعشرات ظهرت خلال السنوات الأخيرة، وقد انتهت بتفكك الأسر وخراب البيوت..