المشهد اليمني
الجمعة 12 يوليو 2024 11:46 صـ 6 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
اختطاف شيخ قبلي بارز في عدن على أيدي قوات الانتقالي .. وكاميرا المراقبة توثق المشهد الصادم (فيديو) الهاشمية.. التقديس والاحتلال الناعم للمسلمين (الحلقة الأولى) استعدادات حوثية لإعادة فتح مطار جديد خاضع لسيطرتها الشرعية تلوح بعودة الحرب.. وتكشف مصير الوحدة اليمنية وجهة خليجية جديدة لطيران اليمنية ابتداء من هذا الموعد ضربة جديدة للحوثيين .. قرار مفاجئ من ‘‘منفذ الوديعة’’ بشأن السيارات القادمة من مناطق سيطرة المليشيات عملية عسكرية ناجحة ضد الحوثيين في عمق سيطرتهم.. وإعلان للجيش الأمريكي انفجار عنيف يهز محافظتين وسط وجنوب اليمن فجر اليوم.. ماذا حدث؟ صالة أفراح تتحول إلى مجلس عزاء عقب وفاة ‘‘شقيق العروس’’ قبيل حفل الزفاف.. مأساة جديدة في تعز مقتل مواطن عقب إدلائه بشهادته في المحكمة بشأن جريمة مماثلة وسط اليمن (صورة) انفجاران غرب مدينة المخا.. وإعلان بريطاني يكشف ما حدث البنك المركزي يطمئن المواطنين: التحويلات من الخارج مستمرة ولا توقف في تحويلات المغتربين

اتفاق ”الخديعة” بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي

أكد الكاتب السياسي اليمن، يعقوب العتواني، أن اتفاق "ستوكهولم" تحول إلى ما يشبه حصانة دولية لمليشيا الحوثي الإنقلابية.

وفي تصريح لـ "الأناضول" أضاف العتواني: "يمكن بسهولة ملاحظة عوائد هذا الاتفاق على الحركة الحوثية، وكيف استفادت منه في تأمين نفسها في الحُديدة، ومن ثم تركيز جهدها على جبهات معينة في الشمال والوسط: الجوف ومأرب والبيضاء".

وأوضح العتواني، أن الحكومة الشرعية تشعر الآن أن هذا الاتفاق كان بمثابة خديعة، ورغم أن الحكومة فقدت، منذ توقيعه، كثيرا من سيطرتها على الواقع العسكري في الحُديدة، حيث تلاشى نفوذها لصالح قوات مدعومة من الإمارات تقاتل في الساحل الغربي، إلا أنها مجبرة على مراجعة الاتفاق وإبداء استعدادها للانسحاب منه إذا لزم الأمر".

وأشار إلى أن "الدعوات المتكررة الصادرة من الوسط الرسمي للانسحاب من الاتفاق، قد تُترجم إلى قرار نهائي بالانسحاب، وربما تتوقف عند محاولة الضغط على الأمم المتحدة كي تضغط على الحوثيين لإيقاف هجومهم على مأرب".

وكان وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أبلغ الأحد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، بأن اتفاق ستوكهولم "لم يعد مجديا ولا أهمية له". وشدد على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، ويدين التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة، لافتا إلى أن مأرب تحتضن أكثر من 3 ملايين مواطن، جلهم من النازحين والمهجرين بسبب "حروب الحوثي العبثية".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقعت الحكومة والحوثيين اتفاق ستوكهولم، بعد مشاورات في العاصمة السويدية، برعاية الأمم المتحدة.

وكان الهدف الرئيسي من الاتفاق هو حل الوضع المضطرب ووقف المواجهات العنيفة آنذاك في محافظة الحُديدة، التي تحوي ميناء استراتيجيا يسيطر عليه الحوثيون حتى اليوم، ويستقبل قرابة 70 بالمئة من واردات اليمن، كأكبر منفذ حيوي في البلاد.

وجاء هذا الاتفاق بعد ضغوطات دولية وأممية كبيرة، نجحت في إيقاف هجمات قوات موالية للحكومة ضد الحوثيين في مدينة الحدُيدة، مركز المحافظة.

واستطاعت هذه القوات التقدم إلى بعض أحياء المدينة، والسيطرة على بوابتها الشرقية، وباتت على مقربة كبيرة من وسطها، لولا تدخل ضغوطات دولية هائلة تحت مبررات إنسانية تشير إلى أن عددا كبيرا من السكان سيتضررون من الحرب، وأنه في حال تضرر الميناء ستتوقف عملية المساعدات عبر المنفذ الذي يصل من خلاله حوالي ثلثي الإغاثة الدولية إلى اليمن.

ونجحت الضغوط الدولية والأممية في إيقاف المواجهات والاتفاق على هدنة بين الطرفين، وسط اتهامات يومية متبادلة بشأن اختراقها في عدة جبهات في المحافظة. ولم تحقق الحكومة أو الحوثيون أي تقدم ميداني منذ الاتفاق.