يوم ٢٦ سبتمبر يغيض السلاليين فعظموه أيها اليمنيون
ثورة ٢٦ سبتمبر أعادت اليمن إلى أهلها الحقيقيين واستعادت اليمن من يد الكهنوتيين بعد أكثر من ألف عام ، وبعد ١٢٩ عاما من الاستعمار البريطاني للجنوب ، لقد أنقذت ٢٦ سبتمبر اليمن من أحلك فترات التاريخ ، وبدأت تبحث لليمنيين عن وجود حقيقي على خارطة العالم ، بعدما كادت قوى الكهنوت والاستعمار تجعله شعبا في طي النسيان .
هاهو العيد ال٥٨ لثورة سبتمبر يحل على اليمنيين في زمن يفور بطموحات اليمنيين إلى الحرية والعدل والكرامة ، وتتشابه فيها الأجواء الداخلية والخارجية مع لحظة انطلاقها ، فقد كانت نبتا يمنيا أصيلا وحلقة من حلقات النضال الوطني لامتلاك الإرادة المستقلة والمحافظة على مقومات الشخصية اليمنية .
تحاول عصابة الحوثي أن تمارس باطنيتها وتحتفل بثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهي في حقيقة الأمر تحترق في هذا اليوم كما يحترق إبليس اللعين يوم رمي الجمرات ، فلا يخدعنكم هولاء المنافقين الذين يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ، وإذا حان وقت إيقاد شعلة الحرية قالوا نحن جمهوريون وإذا خلوا إلى بعضهم قالوا إنما نحن مستهزئون .
عقارب الزمن لن تعود إلى الوراء أيها اليمنيون الأحرار ، ولا يمكن أن تعود اليمن مرة أخرى إلى عصور الظلام والفقر والجهل والمرض ، لأن تلك الفترة تجاوزها العالم الحديث ، فلا تصدقوا عصابة الظلام بأنها مع ٢٦ سبتمبر ، فإذا لقوكم قالوا نحن معكم وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ، يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم ،فقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، واقتلوهم حيثما ثقفتموهم ، ألا إنهم هم العدو فاحذروهم .