المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:22 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

نجت الحكومة ولم ينجُ اليمنيون

محمد عايش
محمد عايش

وبمعزل عن الهدف السياسي الذي أرادت الجريمة إنجازه عبر صناعة مذبحة حكومية؛ فإن استهداف منشأة حيوية تمثل شريان حياة رئيسي لمئات آلاف اليمنيين في الشمال والجنوب، هو عمل حقير ومتوحش.
إن كان الحوثيون فعلوها، وهو المنطقي بما أنهم الطرف المقابل في هذه الحرب، فإنهم يقدمون دليلاً آخر على أن لا فرق بين توحشهم وتوحش كل جماعات الإرهاب، ولا فرق أيضا بين انحطاط جريمتهم هذه وجريمة قصف الصالة الكبرى مثلاً.
لا تبرر أي حرب استهداف المنشآت المدنية، مابالك حين تكون المنشأة نافذة شبه وحيدة على العالم لثلاثين مليون يمني. وما بالك إن كانت مكتظة بالأطفال والنساء والأمراض والعجزة (26 شهيدا وعشرات الجرحى).
وإن لم يكونوا هم فإن المسألة تغدو أخطر: هل وصل الشرخ بين طرفي اتفاق الرياض درجةً لا يبالون معها باستهداف أنفسهم بأنفسهم؟ عبر استهداف الحكومة المشكلة منهما سوياً؟
ما الذي سيفعلونه بغيرهم إذاً؟
وإن يكن طرفاً ثالثاً (كالقاعدة أوغيرها) فالأمر مخيف. فوجود طرف خفي بهذه القوة داخل عدن يعني أن كل آمال من أملوا خيرا في اتفاق الرياض وإنهاء الصراع وعودة الحكومة؛ ذهبت أدراج الريح، حيث الواقع محكوم بقوى فتاكة على الأرض ليس بينها الحكومة ولا أطرافها.
لن يطول الوقت بانتظار الحقيقة، التقنيات الفضائية الحديثة، المتوفرة الآن حتى لدى منظمات إنسانية كبيرة، قادرة على تحديد مصدر القصف، إن كانت صواريخ، ومن أين ومتى انطلقت بالضبط.