وكالة دولية تفضح «الحوثيين» بشأن تفشي كورونا في مناطق سيطرتهم
كشفت وكالة "أسوشيتد برس"الأمريكية عن إقدام المليشيات على تزوير تقارير ضحايا كورونا في مناطق سيطرتها.
وقالت الوكالة في تقرير حديث بإن جماعة الحوثي تجبر الأطباء في مناطق سيطرتها على تزوير تقارير ضحايا كورونا بإنكار صريح، بينما تهدد بمزيد من الخطر على الفئات الضعيفة بفعل تعداد السكان.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن أطباء وسكان، قولهم إن مليشيات الحوثي تجبر الأطباء على تزوير سبب الوفاة في الأوراق الرسمية، ويتم النظر إلى اللقاحات بخوف، ولا توجد حدود أو إرشادات بشأن التجمعات العامة، ناهيك عن الجنازات.
وبحسب الوكالة فإن الحوثيين فرضوا مشرفين أمنيين في المستشفيات للسيطرة على تدفق المعلومات بين الطاقم الطبي وأسر المرضى، بينما سعت إلى التعتيم إعلاميًا على الحالات المؤكدة والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
وأوضحت أن معارضة الحوثيين للقاحات الأطباء وغيرهم من السكان أجبرتهم على السعي للحصول على حقنها في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فيما سجل الكثيرون بمن فيهم عمال الإغاثة العاملون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على الإنترنت وسافروا سرا إلى مدن مثل عدن ولحج وتعز للتلقيح.
كما نقلت الوكالة عن الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، قوله إن الحصول على أي لقاح لفيروس كورونا في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون "إنجاز كبير".
وأضاف "في البداية حظر الحوثيون الحقن ثم وافقوا على السماح بألف جرعة فقط، لم يجروا أي حملات لتشجيع الناس على التطعيم".
وكانت المليشيات الحوثية قد اعلنت اليوم الجمعة وفاة ما يسمى عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القيادي في الجماعة الدكتور- أحمد عبد الملك حميد الدين اثر مرض عضال.
جاء ذلك في برقية عزاء بعثها رئيس مايسمى بالمجلس السياسي التابع لـ الانقلابيين في صنعاء المدعو مهدي المشاط لأبناء وأقارب القيادي الحوثي أحمد حميد الدين.
وعلى مدى الشهور الماضية اعلنت المليشيات الحوثية وفاة عدد كبير من قيادتها دون الافصاح عن اسباب الوفاة.
وكانت مصادر طبية في صنعاء اكدت على ان مستشفيات العاصمة صنعاء لاتزال تستقبل يوميا العشرات من الحالات المرضية المُشتبه اصابتها بفيروس كورونا السلالة الجديدة وسط تكتم اعلامي شديد من قبل الجماعة.