المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:26 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

رسالة إلى الذين ما زالوا يقاتلون مع عصابة الحوثي الإرهابية

مرور سبع سنوات من الحرب تعد كافية لتعلموا أن هذه العصابة لا تحمل مشروعا سياسيا ولا وطنيا وأن ما تحمله هو جعلكم عبيدا في نظام الولاية ومن يرفض العبودية مصيره القتل أو الاقتلاع والتخويف والتشريد ، فهي لا تريد لليمني أن يقاوم ولا أن يتظاهر ويعترض ولا يطالب بحقوقه ولا تريد له حتى يغني في أفراحه ، باختصار تريد منا أن نكون عبيدا أذلاء ، فهذه العصابة لن تبني دولة ولا نصف دولة ، وأكثر ما يمكن أن تقدمه لليمنيين نظام عنصري دموي يضع اليمنيين أمام ثلاثة خيارات : الموت أو الرحيل أو العيش الذليل .

فمنذ أن وقع المؤتمر الشعبي العام في الخطأ التاريخي وتحالف مع هذه العصابة وأصبحت قاعدته الركيزة الأساسية في الحرب والإدارة وهذه العصابة تزداد شراسة في قمع اليمنيين ومصادرة حقوقهم ، وبذلك فرط المؤتمر في ثلاث محرمات أساسية : النظام الجمهوري والدولة ووحدة الهدف ، تحت غطاء من الشعارات الخادعة مثل مواجهة العدوان الخارجي وأغفل أنه يتحالف مع أقذر عدوان في تاريخ اليمنيين وأن هذا العدوان كان سببا في استجلاب العدوان الخارجي .

علينا أن نعترف بأن مسلسل التراجع الذي وقع فيه المؤتمر قد جعله ينقض على ميثاقه وألغى أهدافه وقبل بالإمامة ولم يكتف بذلك ، بل وقع وثيقة الاعتراف بالإمامة وقبل أن توصف مقاومة الشعب اليمني لهذه العصابة بأنه عدوان ، وبتوقيع اتفاقية المجلس السياسي ، يكون المؤتمر ، أو للدقة قيادة المؤتمر قد نقلت نفسها ونقلت معها ثورة سبتمبر إلى ثورة مضادة أنتهت بأن تصبح حارسة لأمن عدو الأمس .

تحت غطاء التحالف مع المؤتمر تم الاستيلاء على حقوق الناس ومرتباتهم ووظائفهم وانتهت الأمور إلى وضع خطير يهدد الوجود اليمني والنظام الجمهوري في ظل خمسة تطورات خطيرة ، تتشابك معا لتفرز وضعا كارثيا يهدد كل تضحيات الشعب اليمني : انقسام الصف الجمهوري ، ظهور مليشيات متعددة تقتتل فيما بينها ، اختطاف قرار الشرعية في أكثر من محافظة يمنية ، وجود تحالف يخدم الحوثي ويعزز وجوده ، وأخيرا اتجاه كل من ينتمون إلى ما يسمى بالهاشمية إلى التطرف والقبول بما يمارسه الحوثي دون اعتراض .

وأمام ذلك الخطأ الفادح مسح الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح حبر توقيع الخطيئة بدمه ودعا إلى مراجعة شاملة داخل الصف الجمهوري وبناء كيانه ومؤسساته السياسية وانتهاج خيارات نضالية كان هو السباق إليها من منطلق الحرية والمساواة والعدالة ، لكن السؤال : لماذا

مازالت قيادات المؤتمر تقاتل في صف الإمامة ، ولماذا مازال أبناء القبائل يقاتلون من أجل عبوديتهم ؟

من وجهة نظري ، أن ذلك يجري نتيجة لغياب القيادة ونتيجة لاهتراء مؤسسات الشرعية من ناحية وسيطرة الجناح المناطقي عليها من ناحية أخرى ، لذلك نحن بحاجة إلى إعادة بناء مؤسسات الشرعية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا اليمني في جميع محافظات الجمهورية اليمنية .

ونتيجة لما سبق ، أدعو إلى تشكيل لجنة مشتركة للمصالحة الوطنية على أرضية النظام الجمهوري عبر الالتزام بمقتضايات المصالح الوطنية العليا وفق خيارات وطنية تطابق بين الحقوق الفردية والوطنية ، بهدف تقويض مشروع الحوثي المبني على العنصرية ، مع التأكيد أن الحل النهائي لن يتأتى إلا بهزيمة المشروع العنصري الإمامي ، وهزيمته باتت قاب قوسين أو أدنى ، فقد أصبح كل اليورانيوم المخصب في مناطق عصابة الحوثي الإرهابية جاهزا ويحتاج فقط إلى شرارة تشعله .