الفتاة التي أوقعتني في غرامها من أول نظرة
"أقع في غرام أي امرأة تسوق سيارة" لا أدري من قال هذا، غير أني أحدثكم مباشرة من الشارع، مؤكدًا دقة المقولة..أنا من أنصار المبدأ الشهير: الحب من أول نظرة، هذا التجاوب العفوي مع الفتنة، إنه أصدق منهج مبدئي للعشق الحر ولسوف أدافع عنه بشراسة، الأهم أن تتحرك أعماقك بصدق. غير أن هذه ليست فكرتي الآن..فالذهن مخطوف لدى سائقة السيارة.
يا له من خميس مبارك، تعمِّده يد الآلهة وتشهد على صدقه أصابع الأنثى السائقة، كيف تلامس قدميها الغضتان، البضتان الطريتان، بريك السيارة، كيف تقبض مقود العربة كأنها تُربت على أكتاف طفل لتزيل منه الخوف، تحنو عليه برفق، أتخيل أصابعها اللطيفة وهي تمسك بمقود العربة الآن، لكأنها تمسِّد سواعدي في مساء نهار متعِب، فأعود طفلًا للرضاع كما يقول درويش..تُحدق في المارة فتذوب كل الأحقاد من صدورهم ويهدأون.. دعكم من كل هذا الآن، أنا داخل المشهد، التفاصيل لاحقًا.
مزيد من السائقات في الشوارع يا إلهي، مزيد من السائقات ليخف هذا الجدب وتزهر الحياة في كل مكان.