المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:26 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

بعد فشلها في تغيير حسابات اللاعبين الكبار.. تحول أمريكي مهم تجاه السعودية وموقفها في الحرب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)

طائرات الاباتشي
طائرات الاباتشي

قالت صحيفة بريطانية، أن إقرار الادارة الامريكية لصفقة سلاح مع السعودية بـ 500 مليون دولار يمثل تحولا مهما من جانب البيت الأبيض، بعد تعهد الرئيس جوبايدن بعدم بيع أسلحة هجومية.

وذكرت صحيفة "الغارديان" في تقرير مشترك أعدته ستيفاني كيرتشغاسنر وبيثان ماكرنان، ترجمه "المشهد اليمني"، بأن صفقة السلاح ستمكن السعودية من مواصلة الغارات بالمروحيات الهجومية ضد الحوثيين في اليمن.

وكان قرار الإدارة لوقف منح كل الأسلحة "الهجومية" إلى السعودية، هو أول القرارات في أهداف السياسة الخارجية للإدارة الجديدة، وما وصفه الرئيس بأنه التزام بـ "وقف كل الدعم" للحرب التي خلقت "كارثة إنسانية واستراتيجية".

ومنحت السعودية ترخيصا من وزارة الخارجية للدخول في العقد لدعم أسطول قيادة القوات البرية الملكية المسلحة من مروحيات أباتشي وبلاكهوك؛ والأسطول المستقبلي يتكون من مروحيات شينوك.

وأقرت إدارة بايدن بوقت سابق، وقف منح كل الأسلحة "الهجومية" إلى السعودية، هو أول القرارات في أهداف سياسته الخارجية.

ويشمل العقد تدريب وخدمات 350 من المتعهدين الامريكيين في العامين القادمين بالإضافة لموظفين من الحكومة الأمريكية. وأعلن عن الصفقة لأول مرة في سبتمبر.

وقال ستيف بيندر، المدير في برنامج الديمقراطية في الشرق الأوسط، "حسبما أرى فهذا تناقض مباشر مع سياسة الإدارة. فهذه المعدات يمكن استخدامها في عمليات هجومية، ولهذا أجد هذا مثيرا للقلق".

وتعلق الصحيفة أن قرار تمرير صفقة الصيانة العسكرية يأتي في وقت خففت فيه الإدارة من نهجها تجاه المملكة وعقدت سلسلة من اللقاءات وعلى مستوى عال بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم السعوديين.

ويقول الخبراء الذين يدرسون الحرب في اليمن واستخدام السعودية للأسلحة بأن طائرات الأباتشي تستخدم في معظم الأحيان على الحدود السعودية- اليمنية.

وبرأت الجهة التي تحقق في الحوادث التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والمعروفة باسم "الفريق المشترك لتقييم الحوادث" أعضاء الحكومات من أية مسؤولية قانونية في معظم الحوادث. فالسعودية والإمارات ومصر هي الدول الوحيدة في التحالف التي تملك طائرات أباتشي.

ويقول توني ويلسون، مؤسس ومدير مشروع "رصد قوات الأمن" بجامعة كولومبيا، إنه من الصعب رؤية أن اتفاقية صيانة المروحيات لن تدعم العمليات العسكرية السعودية في اليمن. وعبر مايكل نايتس، الزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عن اعتقاده باستخدام مروحيات الأباتشي في مهام وصفها “بالدفاعية” على الحدود مع اليمن. وعليه فعقد الصيانة لا يتناقض مع الموقف المعلن من البيت الأبيض.

ويرى الباحث أن التحرك الأمريكي يعكس اعترافا من إدارة بايدن بأن هزيمة السعودية على يد الحوثيين الذين تدعمهم إيران سيرسل "رسالة سلبية".

وفي رد على سؤال حول مراجعة استخدام السعودية للمروحيات قبل تمرير عقد صيانة الاباتشي، قال المتحدث باسم الخارجية إن الوزارة "راجعت بالتفصيل كل الاتهامات حول انتهاكات حقوق الإنسان أو خرق القانون الدولي الإنساني"، بما فيها تلك المرتبطة بالتحالف الذي تقوده السعودية.

وذكر المتحدث باسم الخارجية إن إدارة بايدن أكدت ومنذ أيامها الأولى أنها ستعمل مع السعوديين ومساعدتهم على تقوية دفاعاتهم ضد الهجمات المتكررة من الحوثيين على أراضيها. وعليه "فمواصلة صيانة خدمات الدعم المقترحة سيساعد السعوديين للحفاظ على قدرات الدفاع عن النفس ومواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية".

وتتقاطع هذه السياسات مع أهداف الرئيس بايدن إنعاش الدبلوماسية الأمريكية ودعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية سياسية ووقف الحرب في اليمن. لكن خبراء آخرين يرون أن عقد الـ 500 مليون دولار يمثل تحولا مهما من جانب البيت الأبيض.

وقالت ياسمين فاروق، الباحثة في مركز كارنيغي للسلام العالمي، "يخبرك الكثير من الخبراء بعدم وجود فرق بين السلاح الدفاعي والهجومي. وأعتقد أن الحديث عن الفرق كان منذ البداية محاولة لخلق فجوة تسمح باستمرار التعاون العسكري" و"عندما وصلوا أول مرة إلى البيت الأبيض تمسكوا بالحديث عن ضرورة مراجعة صفقات الأسلحة، حتى انتهت عملية البيع".

ورغم مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات لحل الأزمة اليمنية إلا أن جهودها لم تكن ناجحة كما يقول بيندر و"لم تكن قادرة على تغيير الديناميات على الأرض ولا حسابات اللاعبين الكبار فيها".