هذا النصر سيعيد الاعتبار لليمني في الداخل والخارج
هذا ليس نصرًا رياضيًا عابرًا، ليست مجرد بطولة كسبناها، إنه مهرجان شفائي لترميم الروح اليمنية الكسيرة، حدث يكتسب قيمة عليا متجاوزة للواقعة الرياضية، إنها هبة قدرية صنعتها الأقدام اليمنية أو جاءت بها السموات. حفلة مفتوحة وممتدة لمعالجة آثر الخراب في أعماق اليمنيين.
سبع سنوات وصدورنا لا تعرف معنى للفرح، تحدق في وجوه الناس بالشوارع فتلتقط التعب في ملامح الجميع. الناس منهكون لأقصى حد.
سبع سنوات وكابوس الحرب ينهش قلوب الجميع، سبع سنوات تسرب فيها الانكسار لكل نفس يمنية..كان اليمني في الداخل والخارج قد أصبح مواطن محاصر بالخجل والعار مما آلت إليه حالته العامة، منكس رأسه لم يعد يرتجي أملًا في شيء.
ثم فجأة، جاء مشهد صغير ومنحنا جرعة للكبرياء تكفي لنقف بشموخ ونعيش كأبطال جديرون بالحياة. قدسية هذا النصر تكمن في نتائجة الروحية، شحنة معنوية عالية تضاهي البطولات القومية الكبرى.
هذا النصر سيعيد الاعتبار لليمني في الداخل والخارج، أذلتنا الحرب وجاء شباب الرياضة لينتصروا لنا من هذا الهوان الكبير، ويعيدوا لليمني إحساسه بذاته وبأن الشعب على كل شيء قدير.
تبادلوا الأغاني الوطنية، أقيموا العزائم ودعوا البهجة تتمدد في كل بيت. المجد لليمني الجريح، ينبعث من وسط الرماد ليعاود التدفق في التاريخ بطلا كيوم ولدته أمه. متحررا من كل أثر للهزيمة والانكسار.